في دراسة موسعة أجراها البروفيسور إيتي آتر من جامعة تل أبيب، تم تحليل أسعار السلع في شبكات التسوق الكبرى في إسرائيل، وكشف من خلالها حجم الفروقات في سياسات التسعير بين السلاسل المختلفة ومدى تحميلها لارتفاعات الأسعار على المواطنين. واعتمدت الدراسة على متابعة أسعار سلة مكونة من 112 منتجاً شائعاً، وذلك على مدار 3 سنوات، خلال الفترة الممتدة من مايو 2022 حتى مايو 2025.
النتائج أظهرت تفاوتاً حاداً بين الشبكات. سلسلة “ينوت بيتان” (יינות ביתן) كانت في صدارة السوبرماركتات التي حملت ارتفاع الأسعار للمواطنين. ففي موقعها الإلكتروني ارتفعت الأسعار بنسبة 27% خلال السنوات الثلاث، بينما ارتفعت بنسبة 20% في متاجرها.
أما “شوفرسال” (שופרסל)، والتي تعتبر أكبر شبكة سوبرماركت في البلاد، فقد سجلت ارتفاعات متفاوتة. ففي فروع “شوفرسال شيلي” (שופרסל שלי) والتي تُعرف بأنها الأغلى بين فروع الشبكة، بلغ ارتفاع الأسعار 16%. أما في موقع “شوفرسال أونلاين” فقد وصلت الزيادة إلى 19%.
سلسلة “تيف تاعم” (טיב טעם) لم تكن بعيدة عن هذا الاتجاه، حيث سجلت فروع “تيف تاعم سيتي” (טיב טעם סיטי) ارتفاعاً بنسبة 17%، بينما بلغت الزيادة في بقية فروع الشبكة 14%. أما في المبيعات عبر الإنترنت لدى الشبكة نفسها، فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 12%.
شبكة “فيكتوري” (ויקטורי) سجلت ارتفاعاً بنسبة 17% في الفروع الفعلية و15% في المبيعات عبر الإنترنت، بينما سجلت شبكة “فريش ماركت” (פרשמרקט) زيادة بنسبة 14% خلال نفس الفترة.
في المقابل، هناك سلاسل محدودة نجحت في احتواء موجة الارتفاعات وحافظت على وتيرة زيادات أقل نسبياً مقارنة بغيرها. على رأسها جاءت شبكة “يحنانوف” (יוחננוף) التي سجلت ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 8% فقط خلال ثلاث سنوات.
أما شبكة “رامي ليفي” (רמי לוי)، سواء في متاجرها أو عبر خدمة “رامي ليفي أونلاين”، فقد واصلت تصدرها لقائمة السلاسل الأرخص. إذ سجلت ارتفاعاً بنسبة 9% فقط في الأسعار منذ عام 2022، وظلت محافظة على مكانتها كأرخص سلسلة في إسرائيل طوال فترة الدراسة.
مقالات ذات صلة: الإنفاق في السوبرماركتات يتراجع، وشركات تخفض أسعارها | هل فرض المواطنون التغيير؟
