
في عصر المعارك التقنية ومنافسات التطبيقات التي لا تنتهي، قررت “تيليغرام” أن ترفع مستوى الحرب ضد غريمتها “واتساب” حيث ستكون السخرية والضحك هما السلاح المستخدم في هذه المعركة. والمكافأة؟ 50 ألف دولار نقدًا لمن ينجح في مهمة واحدة: أن يسخر من واتساب بشكل عبقري ويغزو الإنترنت.
نعم، الأمر حقيقي. بافيل دوروف، مؤسس تيليغرام المعروف بأسلوبه الحاد تجاه التطبيقات المنافسة، أعلن شخصيًا عن أول مسابقة رسمية للمحتوى على المنصة، لكنها ليست للمبرمجين هذه المرة، بل لمبدعي الفيديوهات القصيرة. المهمة بسيطة ومباشرة: اصنع فيديو قصير لا يتجاوز ثلاث دقائق، يُظهر تفوق تيليغرام ويسخر من واتساب، وشارك به في المسابقة لتربح 50 ألف دولار إن كنتَ من الفائزين.
لماذا هذه الحملة الآن؟ بحسب دوروف، جاءت الفكرة بعد تقارير تتحدث عن محاولات “واتساب” تشويه سمعة “تيليغرام”. فقرر الأخير أن يُحول الموقف إلى لعبة هجومية مرحة، وأن يُطلق العنان لجمهوره كي يردّوا بطريقتهم الخاصة: فيديوهات تسخر من التطبيق الأخضر، وتحتفل بالأزرق الفاتح.
ولتسهيل المهمة على المشاركين، نشرت “تيليغرام” قائمة تحتوي على 30 ميزة كانت سبّاقة بها قبل أن “ينسخها واتساب لاحقًا”، بحسب وصفهم. ويتفاخر القائمون على المسابقة بأن هذه القائمة مجرد عينة من بحر الابتكارات، لأن هناك مزايا أخرى لا يجرؤ “واتساب” حتى الآن على تقليدها.
الموعد النهائي للمشاركة هو ليلة 26 مايو 2025 عند الساعة 23:59 بتوقيت دبي، والفائزون سيتم الإعلان عنهم في يونيو. يمكن لأي شخص في العالم المشاركة بشرط أن يكون الفيديو باللغة الإنجليزية، وألا يتجاوز ثلاث دقائق. يُسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لا بل ربما يُشجَّع استخدامها، طالما تُنتج فيديو يمكنه أن يصبح “ميمًا” ويغزو الإنترنت.
الفيديوهات التي تثير الضحك، وتشرح بوضوح الفروقات بين التطبيقين، وتحمل جودة بصرية تليق بمنصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام ريلز” و”يوتيوب شورتس”، هي التي ستحصل على أعلى النقاط في التقييم. المطلوب هو الإبداع، الجرأة، وبعض من روح الدعابة التقنية.
فإذا كنت تملك حس الدعابة، وكاميرا، فقد تكون على بُعد فيديو واحد من أن تصبح “ألفونير” (أي من يمتلك آلاف الدولارات) على طريقة بافيل دوروف، ولا تنسَ أولًا إرسال الفيديو لأصدقائك على الواتساب لتسمع رأيهم قبل تقديمه للمسابقة!
مقالات ذات صلة: مطورة تطبيق بيغاسوس سيء السمعة: محكمة تُلزم NSO بدفع 168 مليون دولار تعويضًا لـ”واتساب”











