أظهرت بيانات صادرة أمس الإثنين عن دائرة الإحصاء المركزية أن سوق العمل في البلاد لا يزال يواجه صعوبات في التعافي الكامل، حيث ارتفع معدل البطالة الموسع في شهر أبريل 2025 من 3.9% إلى 4%، أي ما يعادل 183 ألف شخص عاطل عن العمل. هذا الارتفاع يأتي بعد انخفاض تم تسجيله في شهر مارس، ويُعد رغم ذلك ضمن معدلات البطالة المنخفضة نسبيًا التي تشير إلى استقرار نسبي، لكنه هشّ.
البطالة الموسعة لا تشمل فقط الأشخاص الذين يبحثون عن عمل ولم يجدوا عملًا بعد، بل تضم أيضًا من هم في إجازات غير مدفوعة ومن توقفوا عن البحث نهائيًا. ولهذا تعتبر هذا النوع من البطالة مؤشراً أكثر دقة لحالة سوق العمل في أوقات الأزمات.
في المقابل، ارتفعت نسبة البطالة “الكلاسيكية”، والتي تُحسب فقط بناءً على الأشخاص العاطلين فعليًا عن العمل ويبحثون عنه، من 2.6% في مارس إلى 2.7% في أبريل، ما يعادل نحو 125 ألف شخص.
أما معدل التشغيل، والذي يقيس نسبة السكان في سن 15 عامًا فأكثر الذين يعملون (باستثناء الموجودين في إجازات غير مدفوعة)، فقد تراجع قليلاً من 60.8% في مارس إلى 60.7% في أبريل. ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، لم يتمكن هذا المعدل من العودة إلى مستويات ما قبل الحرب التي تجاوزت 61%. ويُعزى هذا التراجع إلى استمرارية الحرب وحجم التجنيد الكبير في صفوف الاحتياط، وهو ما يؤثر على شريحة واسعة من القوى العاملة النشطة.
في جانب آخر، تراجع عدد الوظائف الشاغرة بنسبة 3%، إذ انخفض عددها من 139.7 ألف في مارس إلى 135.4 ألف وظيفة شاغرة في أبريل. كذلك، انخفضت نسبة الوظائف الشاغرة من إجمالي عدد الوظائف من 4.33% إلى 4.19% خلال نفس الفترة.
مقالات ذات صلة: نسبة تشغيل النساء العربيات تقترب من 50%: قفزة تاريخية تُضيف 15 مليار شيكل سنويًا للاقتصاد الإسرائيلي
