/
/
130 ألف امرأة يعملن في قطاع الهايتك، لكن نسبتهنّ عالقة عند حاجز 33.5% منذ ثلاثين عامًا!

130 ألف امرأة يعملن في قطاع الهايتك، لكن نسبتهنّ عالقة عند حاجز 33.5% منذ ثلاثين عامًا!

يظهر تقرير سلطة الابتكار صورة متباينة عن مشاركة النساء في قطاع الهايتك، فعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد النساء اللواتي يدرسن مجالات التكنولوجيا ويعملن في القطاع، فإن تمثيلهن في المناصب الإدارية العليا، وقيادة الشركات الناشئة، والاستفادة من الاستثمارات لا يزال متدنياً للغاية. كذلك، يشير التقرير إلى فجوات واضحة بين المركز والضواحي فيما يتعلق بتعليم الفتيات لمواد التكنولوجيا والرياضيات.
أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
Design for website
صورة توضيحية

نشرت سلطة الابتكار تقريرها السنوي حول وضع النساء في قطاع الهايتك لعام 2025، والذي يقدم صورة شاملة عن مدى اندماج النساء في هذه الصناعة المتطورة. على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد النساء اللواتي يدرسن مجالات التكنولوجيا ويعملن في القطاع، فإن تمثيلهن في المناصب الإدارية العليا، وقيادة الشركات الناشئة، والاستفادة من الاستثمارات لا يزال متدنياً للغاية.

التقرير يكشف عن أرقام واضحة تعكس هذا التباين، حيث تشغل النساء فقط 17% من المناصب الإدارية العليا في شركات الهايتك الإسرائيلية، في حين أن 10% فقط من الشركات الناشئة في البلاد تديرها نساء. والأمر الأكثر دلالة هو أن نسبة رأس المال الاستثماري الذي تم جمعه من قبل شركات تقودها نساء لم تتجاوز 4.3% من إجمالي الاستثمارات في السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد على استمرار العوائق التي تواجه النساء في الوصول إلى التمويل والمشاركة الفاعلة في النظام الاقتصادي التكنولوجي.

على الرغم من هذه الفجوات، فإن العقد الأخير شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النساء اللواتي يخترن دراسة تخصصات الهايتك. تضاعف عدد الطالبات في هذه التخصصات، وزاد عدد النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا بنسبة 65%، ليصل إلى حوالي 130 ألف امرأة، لكن نسبتهن ما تزال %33.5 فقط من إجمالي العاملين في هذا القطاع  دون تغيير ملحوظ منذ ثلاثة عقود . وفي مجال البحث والتطوير، تضاعف عدد النساء العاملات بنسبة 140%، لكنهن لا يزلن يشكلن فقط 26.5% من إجمالي القوى العاملة في هذا المجال، مما يشير إلى أن التقدم في الأرقام لا ينعكس بشكل كافٍ على مستوى التأثير في القطاع.

التقرير يشير أيضاً إلى فجوات واضحة بين المركز والضواحي فيما يتعلق بتعليم الفتيات لمواد التكنولوجيا والرياضيات، ما يؤثر بشكل مباشر على فرص التحاقهن بقطاع الهايتك. نسبة الفتيات اللواتي تقدمن لامتحان البجروت في علوم الحاسوب بمستوى 5 وحدات في تل أبيب ومنطقة المركز هي ثلاثة أضعاف النسبة في القدس، ومرتين مقارنة بمنطقة الجنوب، وأعلى بنسبة 50% مقارنة بمنطقة الشمال وحيفا. هذه الفجوات الجغرافية تخلق تأثيراً طويل الأمد على مستقبل النساء في الصناعة، حيث أن فرص الانضمام إلى الهايتك في المناطق البعيدة عن المركز تظل أقل بكثير.

وعلى الرغم من التقدم في عدد النساء العاملات في الصناعة، فإن نسبة تمثيل النساء في المناصب العليا لا تزال منخفضة بشكل مقلق. فقط 17.6% من النساء يشغلن مناصب إدارية رفيعة في شركات الهايتك الخاصة، في حين أن 24.3% فقط من أعضاء مجالس الإدارة في الشركات العامة هن من النساء. أما الشركات الناشئة، فـ 10.6% فقط من مديريها العامين هن من النساء، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بدول أخرى.

التقرير يشير أيضاً إلى تحديات كبيرة تواجه النساء في الحصول على التمويل والاستثمارات. على الرغم من أن النساء يشكلن 10.6% من مديري الشركات الناشئة، فإن الشركات التي تقودها نساء لم تحصل إلا على 4.3% فقط من إجمالي رأس المال الاستثماري الذي تم جمعه في السنوات الأخيرة. كما أن 40% من صناديق رأس المال الاستثماري في إسرائيل لا تضم أي شريكة نسائية، مما يحد من فرص النساء في قيادة استثمارات تكنولوجية جديدة.

إجمالاً، التقرير يؤكد على أن تحقيق المساواة الحقيقية في قطاع الهايتك يحتاج إلى تغييرات هيكلية عميقة تشمل تعزيز الفرص التعليمية، توسيع برامج التأهيل المهني، إزالة العوائق أمام تمويل الشركات الناشئة التي تقودها نساء، وزيادة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في القيادة والابتكار. فمن خلال تكامل الجهود الحكومية والخاصة، يمكن خلق بيئة تكنولوجية أكثر عدالة، تعزز من مساهمة النساء في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي.

مقالات ذات صلة: تقلص فجوة الأجور بين الجنسين… وفي هذه الوظائف تتقاضى النساء أجرًا أعلى من الرجال

مقالات مختارة