/
/
ملابس رخيصة ثمنها صحتك: اكتشاف مواد مسرطنة في طلبيات SHEIN

ملابس رخيصة ثمنها صحتك: اكتشاف مواد مسرطنة في طلبيات SHEIN

تسبب أيضًا اضطرابات هرمونية تؤثر على الخصوبة ونمو الأطفال.
أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
أكياس SHEIN، الصور: sheingroup
أكياس SHEIN، الصور: sheingroup

 

قبل أن تبدأ موجة التخفيضات الكبرى في يوم “الجمعة السوداء” على منصة “SHEIN”، كشفت منظمة “غرينبيس” عن نتائج مثيرة للقلق حول الملابس التي يشتريها ملايين الأشخاص من الموقع الصيني. حيث قامت منظمة “غرينبيس” بطلب 56 قطعة من الملابس من موقع “SHEIN” وشحنها إلى عناوين في ثماني دول مختلفة، من بينها إسرائيل، ثم أرسلت هذه القطع لفحص مخبري في معهد ألماني متخصص بتحليل الملوثات في الأقمشة. وكانت النتائج صادمة: عدد كبير من القطع احتوى على مواد كيميائية خطيرة، بعضها مرتبط بأمراض مثل السرطان واضطرابات الخصوبة والمشكلات المناعية.

النتيجة الأخطر كانت في الطلبية التي وصلت إلى إسرائيل، حيث تبيّن أن إحدى السترات احتوت على تركيز هائل من “المواد الكيميائية الأبدية” PFAS يفوق المعيار الأوروبي بآلاف المرات. ومن بين خمس طلبيات وصلت إلى إسرائيل، احتوت أربع منها على مواد كيميائية ضارة، وخرقت قطعتان المعايير الأوروبية بوضوح. كما أظهرت الفحوصات وجود معادن ثقيلة (مثل الرصاص والزئبق) وفثالات (Phthalates) في بعض القطع، وهي مواد خطيرة تسبب السرطان واضطرابات هرمونية تؤثر في الخصوبة ونمو الأطفال، وقد وُجِدَت في بعض الأحذية نسبًا من هذه المواد أعلى من الحد المسموح به بـِ28 مرة.

يشير التقرير إلى أن “SHEIN” تعمل وفق نموذج إنتاج يعتمد يهدف إلى إنتاج كميات ضخمة من الملابس بسرعة كبيرة وباستخدام مواد رخيصة، وهو ما يعرض هذه الملابس إلى المواد الملوثة أثناء عملية التصينع. وهذه المواد الكيميائية الخطيرة تبقى عالقة في الملابس وتصل مع الطلبيات إلى مختلف الدول. وعند ارتداء هذه الملابس أو غسلها، قد تنفصل منها جزيئات صغيرة تحمل هذه المواد وتدخل إلى الجسم عبر الجلد أو عبر الاستنشاق.

رغم أن الاتحاد الأوروبي يفرض قيودًا صارمة على هذه المواد، فإن إسرائيل لا تملك أي تشريع يحدد الحد الأقصى للمواد الخطرة في الملابس المستوردة. ونتيجة لذلك، تستطيع “SHEIN” إرسال منتجات تحتوي على مواد لا يُسمح ببيعها في أوروبا، دون أي عائق قانوني داخل البلاد. ويشير تقرير غرينبيس إلى أن الشركة تستفيد من ثغرة “الاستيراد الشخصي”، التي تسمح بشحن الطلب مباشرة للمستهلك دون رقابة حقيقية، ما يترك المستخدم دون أي حماية.

ويحذر الخبراء من أن كمية المواد التي قد يتعرض لها الشخص عند ارتداء هذه الملابس ليست معروفة بدقة، لكن مجرد ثبوت وجود هذه المواد في الأقمشة يكفي لاعتبارها خطرة، لأنها قد تنتقل إلى الجسم مع الاستخدام أو الاحتكاك المتكرر، وبأن الفئات الأكثر حساسية لهذه المواد هم من الأطفال والرضع والنساء الحوامل، نظرًا لضعف قدرة أجسادهم على التعامل مع السموم. ويوصي الخبراء بغسل الملابس الجديدة جيدًا قبل ارتدائها، رغم أن الغسل لا يزيل جميع الملوثات.

مقالات ذات صلة: من “يوم العزاب الصيني” إلى BlackFriday: كيف تتسوق بذكاء في موسم التنزيلات؟

مقالات مختارة