/
/
في سبتمبر: ارتفاع معدلات التشغيل.. وثبات نسبة البطالة

في سبتمبر: ارتفاع معدلات التشغيل.. وثبات نسبة البطالة

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
job
ارتفع معدل التشغيل في سبتمبر 60.8%، بعدما كان 60.4% في أغسطس.

أظهر تقرير شهر سبتمبر لدائرة الإحصاء المركزية أن سوق العمل بدأ يُظهر مؤشرات على التحسّن، لكن دون عودة حقيقية إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل اندلاع الحرب على غزة، حيث بلغ معدل التشغيل في سبتمبر 60.8%، بعدما كان 60.4% في أغسطس، إلا أنه ما زال دون مستوى 61% الذي ساد قبل الحرب.

التقرير يعتمد على مسح إحصائي للقوى العاملة التي تشمل الأشخاص في سن 15 عامًا وما فوق، ويستثني من خرجوا في إجازة غير مدفوعة الأجر (חל”ת). ويُعد معدل التشغيل هذا أحد المؤشرات الأكثر دقة لقياس مستوى النشاط الاقتصادي في البلاد، إذ يعكس بشكل مباشر نسبة العاملين من إجمالي السكان القادرين على العمل.

وللمقارنة، كان معدل التشغيل في أغسطس 2023 يبلغ 61.5%، وانخفض قليلًا إلى 61.1% في سبتمبر من العام نفسه، وهو الشهر الأخير قبل اندلاع الحرب. ومنذ ذلك الحين، لم يعد المعدل إلى هذه المستويات، بسبب تداعيات الحرب المستمرة، التي أثّرت على قدرة آلاف الأشخاص على العودة إلى العمل، سواء بسبب إصابات جسدية أو إعاقات دائمة أو معاناة من اضطرابات ما بعد الصدمة، إضافة إلى زوجات وأزواج جنود الاحتياط الذين اضطروا لترك وظائفهم مؤقتًا، والمواطنين الذين تم إجلاؤهم من مناطقهم وأصبحوا بعيدين عن أماكن عملهم.

أما نسبة البطالة الواسعة، التي لا يشمل فقط من يبحثون عن عمل، بل أيضًا أولئك الذين كانوا يعملون في العادة لكنهم تغيبوا عن وظائفهم خلال الأسبوع الذي أجرت فيه دائرة الإحصاء المسح، مثل من خرجوا في إجازة غير مدفوعة الأجر أو اضطروا للتوقف مؤقتًا عن العمل بسبب الحرب أو المرض أو ظروف شخصية، فقد بقيت دون تغيير عند 4.3%، أي ما يعادل نحو 198 ألف شخص. وهي النسبة نفسها التي سُجّلت في أغسطس، وتشبه المعدلات التي كانت قائمة قبل الحرب في سبتمبر 2023 حين بلغت 4.2%، بل وأقل حتى من مستوى أغسطس 2023 الذي وصل إلى 4.5%. هذه الأرقام تعني أن البطالة في البلاد، بحسب التعريف الموسّع، ما زالت قريبة من المعدلات الطبيعية.

وفيما بتعلق بالبطالة الكلاسيكية — أي نسبة من هم بلا عمل ويبحثون بنشاط عن وظيفة — فقد استقرت عند 3%، أي نحو 140 ألف شخص، وهي نفس النسبة التي سُجّلت في أغسطس. ويُعتبر هذا مستوى منخفضًا جدًا من البطالة، يُعبّر عمّا يُعرف في الاقتصاد باسم “البطالة الاحتكاكية”، أي الحالة الطبيعية التي تحدث عندما ينتقل العمال بين وظائف مختلفة أو يبحثون عن عمل جديد.

مقالات ذات صلة: لا تدرس هذه التخصصات الجامعية إذا أردتَ الحصول على وظيفة

مقالات مختارة