
مع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار ونهاية الحرب، تشهد أجواء البلاد تحولًا سريعًا عبر عودة العديد من شركات الطيران الأجنبية، وهو ما انعكس على أسهم طيران “الـ-عال” التي تراجعت بأكثر من سبعة في المئة صباح الخميس، ما يعكس توقعات المستثمرين بعودة المنافسة من شركات الطيران الأجنبية التي كانت قد أوقفت رحلاتها منذ اندلاع الحرب، التي تعني زيادة في العرض، وبالتالي انخفاضًا متوقعًا في أسعار التذاكر خلال الأسابيع المقبلة.
من بين الشركات التي أعلنت استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب خلال الأيام القريبة طيران كندا Air Canada، وIberia الإسبانية، و الخطوط الجوية البريطانية British Airways، إلى جانب Eurowings الألمانية التي تخطط لاستئناف رحلاتها في وقت لاحق من الشهر. ورغم أن هذه القرارات كانت مطروحة منذ فترة، إلا أن التوقيت الحالي يعكس ارتباطًا مباشرًا بتحسّن الوضع الأمني في المنطقة وتراجع المخاوف من التصعيد. ففي السنتين الأخيرتين كانت معظم شركات الطيران الأجنبية تميل إلى تمديد فترات تعليق الرحلات كلما اشتد التوتر في الشرق الأوسط.
كذلك، ستبدأ شركتان أجنبيتان جديدتان العمل في البلاد للمرة الأولى. الأولى هي Animawings الرومانية، التي ستسيّر ثلاث رحلات أسبوعيًا بين تل أبيب وبوخارست ابتداءً من هذا الشهر. أما الثانية فهي Sky Express اليونانية، التي ستبدأ رحلاتها اليومية إلى أثينا في ديسمبر، مع إمكانية ربط رحلات متعددة إلى وجهات أوروبية أخرى عبر العاصمة اليونانية.
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى الخطوط الجوية التركية Turkish Airlines التركية، التي ما زالت تتابع التطورات عن كثب وتعبّر، بحسب مصادر، عن رغبتها في استئناف رحلاتها إلى تل أبيب. فالشركة كانت في السابق من أكبر شركات الطيران الأجنبية العاملة في مطار بن غوريون، وكانت تنقل سنويًا مئات الآلاف من المسافرين إلى إسطنبول ومنها إلى وجهات عالمية. وتأمل الشركة أن يتيح وقف إطلاق النار فرصة لإعادة تنشيط السياحة التركية التي فقدت شريحة واسعة من زبائنها من البلاد خلال العامين الماضيين.
وفي قطاع الطيران منخفض التكلفة، يبرز الحديث مجددًا عن عودة الشركة الأيرلندية Ryanair، التي كانت قد انسحبت من أجواء البلاد احتجاجًا على ما وصفته بـ”غياب الاستقرار في الشرق الأوسط” إضافة إلى خلافها مع سلطة المطارات حول تخصيص مواعيد الإقلاع والهبوط في Terminal 1. في المقابل، ردت سلطة المطارات بأن الشركة الأيرلندية استخدمت هذه الادعاءات لأغراض دعائية، مؤكدة أنها وفّرت لـ Ryanair جميع الشروط المطلوبة لتسيير رحلاتها، لكن الأخيرة لم تُبدِ رغبة حقيقية بالعودة في ظل الأوضاع الأمنية حينها.
مقالات ذات صلة: نهاية الحرب تُحيي الاقتصاد الإسرائيلي: الشيكل يرتفع، الفائدة تتراجع، والاستثمارات تستعد للعودة











