/
/
رئيس إنفيديا: “المهن اليدوية كالسباكة والكهرباء والنجارة ستكون مطلوبة أكثر من البرمجة”

رئيس إنفيديا: “المهن اليدوية كالسباكة والكهرباء والنجارة ستكون مطلوبة أكثر من البرمجة”

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الصورة: ويكيميديا
جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الصورة: ويكيميديا

بينما يتصاعد القلق بين جيل الشباب من أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على فرص العمل التقليدية، قدّم جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، رؤية مختلفة تمامًا، مؤكدًا أن المهن اليدوية مثل السباكة والكهرباء والنجارة ستكون مطلوبة بقوة خلال السنوات المقبلة، بل وربما أكثر من التخصصات البرمجية التي لطالما عُدّت بوابة المستقبل.

في مقابلة مع قناة بريطانية، أوضح هوانغ أن آلاف الوظائف تنتظر الشباب في مراكز البيانات التي تنمو بوتيرة متسارعة حول العالم، شرط أن يكونوا مستعدين للالتحاق بمدارس مهنية بدلاً من الاكتفاء بالطموح بالعمل في البرمجة. وقال: “إذا كنتم كهربائيين أو سباكين أو نجارين، سنحتاج إلى مئات الآلاف منكم لبناء هذه المصانع”.

وفي سياق مشابه، أعلنت إنفيديا الأسبوع الماضي استثمار 100 مليون دولار في شركة OpenAI للمساعدة في بناء مراكز بيانات تعتمد على معالجات الذكاء الاصطناعي من إنتاجها. وتشير تقديرات وكالة “ماكينزي” إلى أن حجم الاستثمارات العالمية في مراكز البيانات سيصل إلى نحو 7 تريليونات دولار بحلول عام 2030، ما يعكس حجم الطفرة المتوقعة في هذا القطاع.

ولإعطاء صورة عملية عن الفرص، كشف هوانغ أن بناء مركز بيانات بمساحة 23 ألف متر مربع يتطلب نحو 1500 عامل بناء خلال مرحلة التشييد، يحصل كل منهم على متوسط راتب سنوي يبلغ 100 ألف دولار، دون الحاجة إلى شهادة جامعية، عدا عن المكافآت وساعات العمل الإضافية. ومع اكتمال البناء، ينخفض العدد إلى 50 موظفًا بدوام كامل لتشغيل المرفق وصيانته، لكن كل وظيفة من هذه الوظائف الدائمة تخلق ما يقارب 3.5 وظيفة إضافية غير مباشرة في المنطقة المحيطة بالمركز، ما يعزز تأثيرها الاقتصادي.

هوانغ يرى أن قطاع العمل اليدوي سيشهد طفرة غير مسبوقة، مؤكدًا أنه سيتضاعف عامًا بعد عام في مختلف الاقتصادات العالمية. وعندما سُئل مطلع هذا العام عمّا كان سيدرس لو عاد شابًا في العشرين من عمره، أجاب بأنه كان سيتجه نحو الفيزياء بدلًا من علوم الحاسوب والبرمجة، في إشارة إلى قناعته بأن موجة الفرص المقبلة تكمن في الجانب المادي والفيزيائي من الصناعة وليس فقط في عالم البرمجة.

مقالات ذات صلة: من شفاعمرو إلى إيرلندا: هكذا استبدلت ميرنا أرملي علمها في الهايتك ببيع الحمص والفلافل

مقالات مختارة