/
/
من بينهم أغنى رجل في العالم: 6 مليارديرات يدعمون الجيش الإسرائيلي من تحت الطاولة

من بينهم أغنى رجل في العالم: 6 مليارديرات يدعمون الجيش الإسرائيلي من تحت الطاولة

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
1024px SoI War 23 10 29 IDF 01 11
جنود ودبابات الجيش الإسرائيلي. صورة توضيحية، المصدر: ويكيميديا

كشفت تقارير صحفية عن الدور الخفي لستة مليارديرات أميركيين من أصل يهودي في تمويل إسرائيل ودعم جيشها وحروبها بمبالغ ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات، وذلك من تحت الطاولة. هؤلاء المليارديرات هم جان كوم، مايكل ديل، بيل أكمان، مارك بينيوف، لاري إليسون ومايكل بلومبيرغ، وجميعهم من أصحاب ورؤساء الشركات الكبرى المؤثرة في قطاعات التكنولوجيا والمال والإعلام.

التقارير أوضحت أن هؤلاء المليارديرات يقدمون دعمًا متنوعًا يتراوح بين التمويل المباشر للجيش الإسرائيلي، أو التبرعات للمؤسسات المرتبطة بالجيش الإسرائيلي، أو تطوير مشاريع تكنولوجية وأمنية في مجالات التخزين السحابي والأمن السيبراني، أو الاستثمارات ذات الأبعاد السياسية في مشاريع إسرائيلية خلال أوقات مثيرة للجدل، كالحرب على غزة. السبب في السرية التي يفضلها معظمهم، أن أغلبهم يديرون شركات عملاقة تتعامل مع مئات الدول، ما يجعلهم يخشون أن يضر الإعلان عن دعمهم المباشر لإسرائيل بعلاقاتهم التجارية الدولية.

أبرز الأسماء هو لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل”، التي تُعد واحدة من أكبر شركات الخدمات السحابية وقواعد البيانات في العالم. الشركة لديها زبائن في أكثر من 145 دولة، مع استثمارات كبيرة في الخليج ومصر. إليسون يعتبر من كبار الممولين للجيش الإسرائيلي ومن أبرز الداعمين لجمعية “أصدقاء الجيش الإسرائيلي”. وفي سبتمبر 2025، ارتفعت ثروته الصافية بنحو 101 مليار دولار في يوم واحد، بفضل ارتفاع أسهم أوراكل، متفوقًا على إيلون ماسك ليصبح أغنى رجل في العالم.

جان كوم، مؤسس تطبيق واتساب، يوصف بأنه متبرع هادئ لكنه مؤثر للقضايا اليهودية، ويدعم بشكل خاص مؤسسات مرتبطة بإسرائيل. ثروته بلغت 16.3 مليار دولار، واحتل المرتبة السابعة والعشرين في قائمة فوربس الخاصة باليهود الأكثر ثراء عام 2025. مؤسسته “الخيرية” قدمت 17 مليون دولار للجمعية اليهودية الأوروبية، إضافة إلى تبرع بمليوني دولار لـ”أيباك”، اللوبي اليهودي الأميركي الداعم لإسرائيل.

لاري إليسون، الصورة: ويكيميديا
لاري إليسون، أغنى رجل في العالم، من أبرز داعمي الجيش الإسرائيلي. الصورة: ويكيميديا

أما مايكل ديل، مالك شركة “ديل تكنولوجيس”، فقد مول مشاريع يهودية خلال حرب غزة من خلال مؤسسته الخيرية، حيث خصص 15 مليون دولار لتمويل 17 مشروعًا في إسرائيل وخارجها. كما حصلت شركته على عقود مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 150 مليون دولار عام 2023 لتوريد خوادم وأجهزة. مجلة فوربس صنفته كسادس أغنى يهودي في العالم عام 2025، بثروة بلغت 113.5 مليار دولار.

أما بيل أكمان، مالك شركة Pershing Square Capital Management، فهو لا يخفي دعمه، إذ  دخل في مواجهة علنية مع جامعة هارفارد بسبب احتجاجات طلابها ضد إسرائيل. أعلن أنه سيوقف تمويله للجامعة، بل وهدد بنشر أسماء الطلاب المتظاهرين لمنع الشركات الأميركية من توظيفهم بعد تخرجهم. أكمان الذي يملك حصصًا في سلاسل مطاعم عالمية مثل “برغر كينغ” و”تيم هورتنز”، احتل المركز الثالث في قائمة أكثر اليهود تأثيرًا عام 2024، وشارك في افتتاح التداول في بورصة تل أبيب في سبتمبر من العام نفسه، مؤكدًا أن الاستثمار في إسرائيل خيار استراتيجي رغم أحداث 7 أكتوبر وما تبعها من حرب على غزة.

مارك بينيوف، مالك شركة “سيلزفورس” ومجلة “تايم”، استثمر في إسرائيل عبر الاستحواذ على شركات ناشئة وإنشاء مركز بحث وتطوير يوظف مئات العاملين هناك. كما قدم تبرعات لمنظمة “يونايتد هتزالا” الإسرائيلية بعد هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن وجود شركته في إسرائيل “استراتيجي”.

أما مايكل بلومبيرغ، مؤسس شركة “بلومبيرغ” للإعلام والبيانات المالية، فقد تبرع بأكثر من 100 مليون شيكل لإسرائيل في السنوات الأخيرة. بلومبيرغ، الذي تجاوزت قيمة تبرعاته طوال حياته 17 مليار دولار، يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا في الولايات المتحدة، وجزء مهم من دعمه المالي كان موجهًا لإسرائيل.

المعلومات الواردة تعكس شبكة الدعم المالي والاقتصادي والتكنولوجي التي تحصل عليها إسرائيل من رجال أعمال يهود نافذين في الولايات المتحدة، والذين يفضلون إبقاء أدوارهم خلف الكواليس لحماية مصالح شركاتهم في الأسواق العالمية، في الوقت الذي تستفيد فيه إسرائيل من هذا الدعم لتعزيز قدراتها العسكرية والتقنية.

مقالات ذات صلة: المقاطعة تحرز هدفًا جديدًا في مرمى إسرائيل: Reebok تزيل شعارها عن قميص منتخب كرة القدم

مقالات مختارة