
وقّعت شركة OpenAI، مطورة ChatGPT صفقة ضخمة مع عملاق التكنولوجيا أوراكل لبناء بنية تحتية حاسوبية متطورة بتكلفة تصل إلى 300 مليار دولار. الهدف من الصفقة هو إنشاء مراكز بيانات ضخمة ستخدم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير حلول متقدمة للشركات وللزبائن حول العالم.
بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”، يُعتبر هذا العقد واحدًا من أضخم العقود التي شهدها القطاع على الإطلاق، ويعكس المستوى الجديد من الاستثمارات الهائلة التي تُضَخ في بناء مراكز بيانات مخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. الوثائق التي قدّمتها الشركتان للجهات الرقابية كشفت أن هذه البنية التحتية العملاقة ستقام داخل الولايات المتحدة، ضمن مشروع “ستارغيت” الذي يهدف إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة عالميًا في هذا المجال. المشروع يحظى بدعم مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشارك فيه أيضًا شركات كبرى مثل غوغل، ميتا، مايكروسوفت، سوفتبنك وجهات أخرى.
المعطيات الجديدة التي كُشف عنها توضح أن أوراكل وأوبن AI اتفقتا على استثمار 300 مليار دولار خلال فترة تمتد نحو خمس سنوات، على أن تبدأ عمليات البناء فعليًا في عام 2027. حجم المشروع يتطلب قدرة كهربائية استثنائية تصل إلى 4.5 غيغاواط، وهو ما يعادل تقريبًا الاستهلاك الكهربائي لأربعة ملايين منزل، ما يسلط الضوء على ضخامة البنية التحتية المطلوبة لاستيعاب هذا التوسع في الذكاء الاصطناعي.
هذه الأخبار جاءت لتتوج أسبوعًا مميزًا للغاية لشركة أوراكل، حيث شهد سهمها ارتفاعًا تاريخيًا بأكثر من 40% يوم الأربعاء، بعد إعلانها أنها وقّعت عقودًا جديدة في الربع الأخير بقيمة 137 مليار دولار، إلى جانب انضمام ثلاثة زبائن جدد إلى قائمة عملائها. هذه القفزة جعلت من مؤسس الشركة لاري إليسون أغنى رجل في العالم، بعدما ارتفعت ثروته الشخصية إلى ما يقارب 400 مليار دولار.
ولم تقتصر خطط أوبن AI على الولايات المتحدة فقط، إذ تعمل الشركة بالتوازي على مشروع ضخم آخر في الإمارات العربية المتحدة، في إطار اتفاق تعاون بين الحكومة الأميركية وإحدى دول الخليج. هذا المشروع سيشمل أيضًا مشاركة أوراكل وسوفتبنك وشركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية G42 إلى جانب شركاء آخرين، ما يعكس اتساع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
مقالات ذات صلة: زادت ثروته 100 مليار دولار في يوم واحد: هذا الرجل أصبح أغنى رجل في العالم











