/
/
العام الدراسي الجديد: مفاتيح المدارس في يد بن غفير… وثمن فتح أبوابها 260 مليون شيكل

العام الدراسي الجديد: مفاتيح المدارس في يد بن غفير… وثمن فتح أبوابها 260 مليون شيكل

قبل أيام قليلة من موعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة، تجد البلاد نفسها وسط أزمة سياسية ومالية حادة قد تؤدي إلى تعطيل الدراسة لملايين الطلاب، إثر خلاف حاد بين وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش، اصطف خلاله وزير التعليم كيش مع بن غفير.
أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير- المصدر: ويكيميديا
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير- المصدر: ويكيميديا

قبل أيام قليلة من موعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة، تجد إسرائيل نفسها وسط أزمة سياسية ومالية حادة قد تؤدي إلى تعطيل الدراسة لملايين الطلاب. السبب هذه المرة ليس تهديدات نقابات المعلمين ولا نقص الكوادر التدريسية، بل نزاع مفتوح بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول تمويل حراسة وأمن المدارس.

وزارة المالية تشترط على بن غفير أن يحصل على الـ260 مليون شيكل من ميزانية وزارته، وهو المبلغ المطلوب لاستكمال ميزانية الحراسة التي تبلغ نحو 500 مليون شيكل سنويًا. حيث تؤكد وزارة المالية تقول أن وزارة الأمن القومي حصلت بالفعل على التمويل الكافي، لكنها استغلت نصف التمويل فقط، بينما ينفي بن غفير هذه المعطيات ويطالب بزيادة فورية في الميزانية بدعوى أن الميزانية الحالية لا تغطي احتياجات أمن المدارس مع بداية العام الدراسي. والنتيجة أن مصير ملايين الطلاب والأهالي والمعلمين أصبح مرهونًا بخلاف سياسي بين وزراء الحكومة.

الحكومة تدرس الآن خيار تنفيذ تقليص إضافي في ميزانيات جميع الوزارات بقيمة 260 مليون شيكل، بعد أن أقرت هذا الأسبوع تقليصًا أفقيًا بنسبة 3.35% شمل كل الوزارات. لكن سيموترتيش يرفض ذلك بشكل قاطع ويؤكد أن وزارة الأمن القومي مطالبة بتمويل الفجوة من ميزانيتها الخاصة، خصوصًا أن وزارتَي الأمن القومي والتعليم تديران معًا ميزانية تتجاوز 120 مليار شيكل. وهاجم مقربون من وزير المالية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واتهموه بالرضوخ لـ”ابتزاز” بن غفير ووزير التعليم يوآف كيش على حساب وزارات أخرى مثل وزارتَي الضمان الاجتماعي والصحة.

من جهته، يؤكد مكتب بن غفير بأن الفجوة المالية ناجمة عن قرار اتخذه سلفه في الوزارة، الوزير حاييم كاتس، الذي اتفق مع وزارة المالية على تقليص بند حراسة المدارس إلى النصف بهدف نقل المسؤولية إلى وزارة أخرى، لكن الخطوة لم تُستكمل، ما ترك ثغرة لم تُسد حتى الآن. في المقابل، تؤكد وزارة المالية أن الاتفاق تضمن التزامًا صريحًا من وزارة الأمن القومي بتغطية الفجوة بنفسها أو العمل على نقل المسؤولية إلى جهة أخرى، وهو ما لم يحدث.

وزير التعليم يوآف كيش اصطف علنًا إلى جانب بن غفير وطالب بزيادة فورية في الميزانية، مهاجمًا سيموترتيش بالقول إنه “يفضل تمويل المساعدات الإنسانية لغزة على حساب أمن الطلاب الإسرائيليين” بحسب تعبيره. وأكد كيش في أكثر من مناسبة أنه لن يفتتح السنة الدراسية ما لم يتم تأمين الميزانية للحراسة، الأمر الذي عزز من موقع بن غفير داخل الحكومة. وقال كيش مطلع الأسبوع: “من غير المعقول أن تُوسع الحكومة الدعم الإنساني لغزة بينما يذهب طلابنا إلى المدارس دون حراسة”، بحسب تعبيره.

مصدر في السلطات المحلية حذر من أن عدم توفير التمويل سيجعل افتتاح المدارس مستحيلاً: “لا يمكن فتح المدارس دون حراس. الأبواب ستكون مفتوحة أمام أي تهديد، وهذا خطر على حياة مئات الطلاب”.

مقالات ذات صلة: كيش إلى جانب بن غفير: صراع حكومي حول ميزانية أمن المدارس يهدد بعرقلة افتتاح العام الدراسي الجديد

مقالات مختارة