/
/
لإبقائه في الشركة: تسلا تُغري ماسك بـ30 مليار دولار

لإبقائه في الشركة: تسلا تُغري ماسك بـ30 مليار دولار

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
musk1
إيلون ماسك- المصدر: ويكيميديا

في خطوة تهدف إلى ضمان استمرار إيلون ماسك في قيادة شركة تسلا، وافق مجلس إدارة الشركة على حزمة مكافآت جديدة له تشمل 96 مليون سهم، تُقدّر قيمتها السوقية بحوالي 30 مليار دولار، وجاء القرار جاء بعد تهديد صريح من ماسك بمغادرة الشركة إذا لم تُمنح له حصة سيطرة أكبر.

وبحسب المستندات التي قدّمتها شركة تسلا إلى الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة، فإن هذه الحزمة أُقرت بناء على توصية لجنة خاصة من مجلس الإدارة، تألفت من الرئيسة روبين دنهولم والعضوة كاثلين ويلسون-تومسون. لاحقًا، صوّت كامل أعضاء المجلس لصالح هذه الحزمة، التي وُصفت بأنها “حاسمة لإبقاء ماسك في تسلا في هذه المرحلة الحساسة”، وفق ما جاء في رسالة بعثتها الشركة إلى المساهمين.

وبموجب شروط الصفقة، سيدفع ماسك 23.34 دولارًا فقط لكل سهم من إجمالي الـ96 مليون سهم، ما يعني أن القيمة الفعلية التي سيدفعها تبلغ نحو ملياري دولار فقط، مقابل حزمة تساوي قيمتها السوقية نحو 30 مليار دولار، ما يعكس فرقًا هائلًا بأكثر من 28 مليار دولار.

غير أن هذه المكافأة الجديدة تأتي بينما لا تزال تسلا تخوض نزاعًا قضائيًا حول حزمة سابقة منحتها لماسك في عام 2018، كانت تتضمن أسهمًا بقيمة 56 مليار دولار. في يناير من العام الماضي، قضت القاضية كاثلين مكورميك من محكمة ديلاوير بإلغاء تلك الحزمة، ووصفتها بأنها “مفرطة للغاية”، مشيرة إلى وجود علاقة وثيقة جدًا بين ماسك وبعض أعضاء مجلس الإدارة حينها، ما قد يخل باستقلالية القرار.

على خلفية ذلك، كرر ماسك في أكثر من مناسبة تهديده بمغادرة تسلا إن لم يحصل على حصة سيطرة تعزز موقعه داخل الشركة. وكان آخر هذه التهديدات في الشهر الماضي، عقب إعلان الشركة عن نتائج مالية فصلية مخيبة للآمال. قال ماسك حينها للمستثمرين: “أعتقد أن سيطرتي على تسلا يجب أن تكون كافية لضمان استمرارها في الاتجاه الصحيح، ولكن ليست مطلقة إلى درجة تمنع استبدالي إن فقدت صوابي”.

من جهة أخرى، واجه ماسك انتقادات متزايدة هذا العام على خلفية انشغاله بقضايا خارج تسلا، إذ كرّس معظم وقته في الأشهر الأخيرة لأدواره ضمن الإدارة الأميركية، قبل أن يستقيل من مهامه الرسمية في مايو الماضي. وتزامنت استقالته مع تفاقم خلافه العلني مع الرئيس دونالد ترامب. كما يُلام ماسك على تقصيره في إدارة مشاريعه الأخرى مثل شركة الفضاء “سبيس إكس”، ومنصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، وشركته للذكاء الاصطناعي.

في حال قبول المحكمة استئناف شركة تسلا بخصوص حزمة 2018، فإن ماسك سيحصل على حزمة أخرى إضافية سترفع حصته الإجمالية في الشركة من حوالي 13% حاليًا إلى أكثر من 20%. وهذه النسبة تعني تعزيزًا كبيرًا لنفوذه في شركة تُقدَّر قيمتها السوقية بمئات المليارات من الدولارات.

مقالات ذات صلة: بقيمة 16.5 مليار دولار: صفقة عملاقة بين تسلا وسامسونغ لإنتاج شرائح ذكاء اصطناعي

مقالات مختارة