
تعرقل تسليم الطرود إلى الزبائن في البلاد للمشتريات من مواقع التجارة العالمية، في ظل النقص الحاد في رحلات الطيران نتيجة التصعيد العسكري مع إيران. إذ أوقف موقع أمازون تماماً إمكانية الشحن إلى إسرائيل، بينما قامت SHEIN بتخفيض أعداد كوبونات الشراء ونسبة الخصم المقدم ضمنها، وشهد موقع “علي إكسبرس” أيضًا تأخيرات متزايدة في تسليم الطرود.
فوفقًا لموقع كالكاليست الاقتصادي، قلّصت أمازون في بداية الحرب على إيران المنتجات التي يتمّ توصيلها إلى إسرائيل مجانًا، وثمّ أزالت بعدها خيارات الشحن المجاني إلى إسرائيل لجميع منتجاتها على موقعها، لتزيل صباح أمس إمكانية تحديد إسرائيل كوجهة شحن من كافة منصاتها. وأوضحت الشركة أن هذا القرار جاء بسبب “قيود محلية خارجة عن إرادتنا”، مؤكدة أنها ستستأنف الشحن حالما تسمح الظروف بذلك.
موقع SHEIN الصيني الشهير بدأ بدوره بتقليص عدد الكوبونات والتخفيضات المتاحة للمستخدمين في إسرائيل، لتقليل حجم الطلبات في ظل صعوبة تلبية الشحن. زبائن كثر أبلغوا عن تلقي خصومات في بداية عملية الشراء، إلا أن السعر النهائي ارتفع بشكل مفاجئ في مرحلة الدفع، أو اختفت الخصومات بشكل كلي. البعض تلقى رسائل تفيد بإلغاء الشحنات أو بإعادتها إلى المرسل الأصلي، في حين عرض الموقع خيار إعادة الطلب أو إلغائه.
أما “علي إكسبرس”، الذي لا يزال يقبل الطلبات، فقد واجه بدوره تحديات لوجستية واضحة خلال الأسبوع الماضي. رغم استمرار العروض والكوبونات، إلا أن تقارير المستخدمين تشير إلى تأخيرات متزايدة، مع بقاء العديد من الطرود في المخازن أو في انتظار الطائرات في المطارات الأجنبية.
أزمة الشحن الحالية ليست جديدة، إذ واجه الزبائن الإسرائيليون تجارب مشابهة خلال جائحة كورونا وأثناء الحرب على غزة، حيث تسببت قلة الرحلات في تعطيل سلاسل التوريد وضياع شحنات عديدة.
مقالات ذات صلة: رغم تأرجح وقف إطلاق النار: مطار بن غوريون يستعد لزيادة عدد الرحلات بدءًا من الغد











