لا يزال مصير وقف إطلاق النار غير واضح تمامًا، بعد تبادل إيران وإسرائيل الهجمات في الساعات التي كان يُفترض دخوله أثناءها. ورغم ذلك، يتم الاستعداد في مطار بن غوريون لعودة تدريجية إلى نشاط الطيران الاعتيادي، في حال لم يشهد الوضع الأمني تصعيدًا إضافيًا.
وفقًا لتقديرات موقع كالكاليست، وفي حال استقرت الأوضاع الأمنية، سيبدأ اعتبارًا من يوم غد رفع وتيرة هبوط الطائرات في مطار بن غوريون من طائرتين فقط في الساعة حاليًا إلى ثمانٍ، مع توقعات بأن تستمر هذه الزيادة في عدد الطائرات بشكل تدريجي خلال الشهر القادم، بحسب التقييمات الأمنية المستمرة.
تُعقد في هذه الأثناء مشاورات بين وزارة المواصلات، وسلطة الطيران المدني، وسلطة المطارات وقيادة الجبهة الداخلية، لبحث كيفية تنفيذ هذه العودة إلى النشاط المعتاد في المطار، وذلك رغم حالة غياب اليقين وسقوط صواريخ في الشمال بعد وقف إطلاق النار، نفت إيران مسؤوليتها عنها.
شركة الطيران “أركيع” أعلنت ستسير رحلاتها بشكل كامل حتى يوم الأحد القادم، وأشارت إلى أنها أضافت اليوم رحلات إجلاء للعالقين من وإلى عدة وجهات من بينها لارنكا، أثينا، فيينا، ميلانو، باريس، باتومي، تبليسي، برشلونة، دبي وروما. الشركة أوضحت أن كل عملياتها تتم وفق تعليمات الجهات الأمنية ووفقًا لتوجيهات وزارة المواصلات وسلطة الطيران المدني، وأنها تعمل ضمن قيود ومتغيرات محتملة.
في المقابل، طلبت شركة “فلاي دبي” إدراج رحلاتها ضمن جدول الهبوط في مطار بن غوريون عند إعادة فتح الأجواء بشكل كامل، فيما طلبت شركات طيران أجنبية أخرى تحديثات أمنية لتقييم عودتها المحتملة.
يُذكر أن القيود على عدد المسافرين في الرحلات الجوية من إسرائيل ما تزال سارية، حيث يُسمح حاليًا فقط بخمسين راكبًا لكل طائرة مغادرة. كما أن جدول الرحلات في مطاري بن غوريون وحيفا لم يشهد بعد أي تغيير ملموس، ولم تصدر شركات الطيران الأجنبية إشعارات حول استئناف رحلاتها، إذ تنتظر معظمها استقرارًا أمنيًا أكثر وضوحًا. وفي المقابل، أعلنت بعض الشركات الأجنبية أنها لن تستأنف نشاطها في إسرائيل خلال الفترة القريبة، في ظل استمرار الغموض الأمني.
مقالات ذات صلة: لجنة الاقتصاد بالكنيست تهاجم “يسرائير” و”أركيع”.. وهذه توصياتهم لحل أزمة العالقين
