
أمرت “سلطة الملاحة والموانئ ” مستوردي السيارات بإخلاء آلاف المركبات الكهربائية من موانئ البلاد، وعلى رأسها حيفا وأشدود، استجابة للخطر الداهم المتمثل في إمكانية إصابة هذه السيارات بصواريخ أو شظايا اعتراض، أثناء موجات الصواريخ الإيرانية، ما قد يؤدي إلى حرائق هائلة يصعب السيطرة عليها تمتد لأيام.
وفق البيانات الرسمية، يوجد نحو 9,000 سيارة كهربائية في ميناء حيفا و4,000 سيارة أخرى في ميناء أشدود. جميعها مزوّدة ببطاريات ليثيوم-أيون المعروفة بحساسيتها الشديدة تجاه الضربات الخارجية، وقدرتها على الاشتعال بدرجات حرارة قد تصل إلى نحو 1000 درجة مئوية، التي تتطلب معدات إطفاء خاصة ومتطورة لا تتوفر بسهولة.
في ظل هذا التهديد الجاد، أصدرت سلطة الماونئ تعليمات صارمة بضرورة تنفيذ الإخلاء الفوري خلال أسبوعين على الأكثر، وسط تحذيرات من وجود نقص حاد في عدد سائقي الشاحنات الخاصة بنقل السيارات، ما قد يعقّد تنفيذ الخطة اللوجستية. ومن غير الواضح أيضًا حتى الآن، إلى أين ستنقل هذه السيارات وتُخزَن، حيث يُمنع بتاتًا تخزين هذه المركبات في مناطق قريبة من السكان، ما يعني أن مواقع مثل مطار بن غوريون – الذي كان يُستخدم سابقًا كمركز تخزين – لم تعد صالحة لتخزينها.
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الهيئة قرارًا يمنع إدخال شحنات جديدة من المركبات الكهربائية أو الهجينة “هايبرد” القابلة للشحن إلى الموانئ في الوقت الراهن، ما يضع مستوردي السيارات في ورطة كبيرة، خاصة أولئك الذين يترقبون وصول شحنات ضخمة من الصين ودول أخرى.
الوضع تفاقم أكثر مع إعلان شركتي “ميرسك” العملاقة و”نبتون” المتخصصتين في شحن السيارات عن تعليق رسو سفنها مؤقتًا في ميناء حيفا، انتظارًا لتحسن الأوضاع الأمنية. قرار “نيبتون”، التي تشكّل حلقة وصل حيوية في سلسلة التوريد بين شرق آسيا وأوروبا، أثار مخاوف من تعطل إمداد السوق الإسرائيلي بموديلات جديدة منتظرة من السيارات.
مقالات ذات صلة: “صادر الجيش مركبتي لستة أشهر، ولم يعترف بالأضرار”: تجنيد مركبات وآلات المواطنين خلال الحرب











