/
/
بقيمة 10 مليار دولار: “ميتا” تدرس أكبر استثمار في تاريخها بمجال الذكاء الاصطناعي

بقيمة 10 مليار دولار: “ميتا” تدرس أكبر استثمار في تاريخها بمجال الذكاء الاصطناعي

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
1024px Meta Headquarters Sign
مقر ميتا في كاليفورنيا- المصدر: ويكيميديا

تجري شركة ميتا مفاوضات متقدمة للاستثمار في شركة “سكيل إيه  آي” الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، في صفقة قد تصل قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات دولار، لتكون بذلك أكبر استثمار خارجي لميتا على الإطلاق في هذا المجال. ووفقًا لما نقلته وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة، فإن تفاصيل الصفقة لم تُحسم بشكل نهائي بعد، ولا تزال قابلة للتغيير. في حين امتنعت شركة “سكيل إيه آي” عن التعليق، كما لم تصدر ميتا أي رد رسمي حتى الآن.

شركة “سكيل إيه آي”، التي تأسست عام 2016 على يد ألكساندرو وانغ، تشهد نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة، حيث سجلت عائدات بقيمة 870 مليون دولار في العام الماضي، وتتوقع مضاعفة مبيعاتها لتتجاوز 2 مليار دولار خلال عام 2025، بحسب تقارير بلومبيرغ. وتلعب الشركة دورًا حيويًا في تقديم بيانات منظمة ومجهزة لاستخدامها في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، إذ أن فعالية هذه الأنظمة تعتمد بشكل كبير على جودة البيانات المُدخلة إليها. ولهذا الغرض، تعتمد “سكيل” على عشرات الموظفين المتعاقدين الذين يقومون بتنظيف وتصنيف الصور والنصوص وأنواع أخرى من البيانات، لتكون صالحة لاستخدامها في تطوير الخوارزميات الذكية.

حتى الآن، ركزت ميتا بشكل أساسي على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال أبحاثها الداخلية وسياسة الانفتاح في تطوير الأدوات البرمجية، لكنها لم تقدم على استثمارات ضخمة من هذا النوع من قبل. وعلى عكس بعض منافسيها، فإن ميتا لا تمتلك خدمات سحابية، ما يطرح تساؤلات حول كيفية تنفيذ الصفقة تقنيًا وماليًا في حال إتمامها.

في المقابل، ضخت كبرى شركات التكنولوجيا استثمارات هائلة في شركات الذكاء الاصطناعي المنافسة خلال الفترة الأخيرة. فقد استثمرت مايكروسوفت أكثر من 13 مليار دولار في شركة “أوبن إيه آي”، بينما ضخت كل من أمازون وألفابت، الشركة الأم لغوغل، مليارات الدولارات في شركة “أنتروبيك”. ويُذكر أن جزءًا من هذه الاستثمارات تم على شكل منح استخدام لخدمات الحوسبة السحابية التي توفرها تلك الشركات نفسها.

يأتي هذا السباق المحموم في الاستثمارات بالتزامن مع الطفرة العالمية في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل سوق العمل بشكل واسع. حيث أصبحت الشركات تخصص وظائف جديدة تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في تحسين الإنتاجية وتوفير التكاليف. فقد أشادت شركات مثل مايكروسوفت وميتا بقدرة أدوات البرمجة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تسريع تطوير البرمجيات. بينما أعلنت شركة “سيلزفورس” مؤخرًا أن اعتمادها الداخلي على هذه التقنيات سمح لها بتقليص عدد الموظفين الذين تحتاجهم.

وتشير تقديرات حديثة لشركة “برايس ووترهاوس كوبرز” إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يضيف ما يصل إلى 15.7 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، أي ما يعادل زيادة بنسبة 26% في الناتج المحلي الإجمالي لبعض الاقتصادات. وتلفت الدراسة إلى أن 45% من هذه المكاسب ستأتي من تحسين جودة المنتجات وزيادة تنوعها وقدرتها على جذب المستهلكين مع مرور الوقت. كما أن الصين وأمريكا ستستحوذان على الحصة الأكبر من هذا النمو، مع زيادة متوقعة بنحو 26% في الناتج المحلي الصيني و14.5% في أمريكا، ما يعادل معًا نحو 10.7 تريليونات دولار ويمثلان حوالي 70% من إجمالي تأثير الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي.

مقالات ذات صلة: “دكتور ChatGPT”: هل يُمكن أن تثق بالذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بصحتك؟

مقالات مختارة