يوم الثلاثاء، تم افتتاح الفرع الجديد لشركة الهايتك GSOC في سخنين وذلك بعد ان اصدرت سلطة الابتكار مؤخرا عطاءا ضمن مسار “انطلاق” (هازنيك) لدعم وتمويل شركات الهايتك التي ترغب في تشغيل موظفين من مناطق الضواحي.
وسيعمل في فرع الشركة الجديد في مركز “نورثميد” في سخنين، الذي فاز في عطاء سلطة الابتكار، عدد من الأكاديميين من المجتمع العربي تم استيعابهم بعد ان اجتازوا مقابلات عمل عديدة، وسيتم استيعاب أكاديميين إضافيين في مراحل متقدمة من المشروع.
وأشارت عينات مغال، نائب مدير سلطة الابتكار، خلال حديثها في حفل الافتتاح إلى السعي أهمية سد الفجوات الكبيرة بين مركز البلاد والضواحي، على المستويين الاجتماعي والجغرافي. وأكدت أن إسرائيل، على الرغم من كونها دولة رائدة في الهايتك، إلا أن هذه الفجوات تحول دون استفادة الجميع من مزايا هذا القطاع. وتهدف مراكز الابتكار، التي تعمل بدعم سلطة الابتكار على جسر هذه الفجوات.
ولتحقيق ذلك، شددت مغال على ضرورة وجود بيئة متكاملة وداعمة تشمل تأهيل الكفاءات البشرية المحلية في الضواحي، ووجود مبادرات نوعية تشمل تشغيل وتوظيف الأكاديميين من قبل شركات الهايتك الكبيرة والصغيرة في الضواحي، وتنويع فرص التشغيل والاستثمارات خاصة في المجتمع العربي من خلال تبني الهندسة الحديثة (Modern Engineering) بمفاهيمها وأدواتها.
واختتمت مغال حديثها بأن هذه العناصر مجتمعة معًا توفر بيئة حاضنة ومحفزة لتطوير قطاع الهايتك في المجتمع العربي، سواء من حيث توفير فرص العمل أو تشجيع المبادرات الريادية وإنشاء شركات هايتك جديدة.
يأتي هذا المشروع من قبل سلطة الابتكار استنادا الى التقرير الذي نشرته لعام 2024 والذي كان قد أشار إلى أن معظم النمو في وظائف الهايتك في البلاد يأتي من مهن البحث والتطوير، والذي تتركز في معظمها في مناطق أواسط البلاد.
وعلى ضوء ذلك، دفعت سلطة الابتكار، بالتعاون مع مديرية “تكوما”، وهيئة تطوير النقب والجليل، ووزارة المساواة الاجتماعية، للتعاون في هذه العطاء لتطوير وتنويع رأس المال البشري في صناعة الهايتك وتشجيع البرامج التي تقدم حلولًا للتحديات في تطوير رأس المال البشري المهني لصناعة الهايتك، مع التركيز على الحلول المبتكرة.
وستحظى الشركات التي ستفتتح فروعًا جديدة في مناطق الضواحي، بدعم سلطة الابتكار في رسوم التدريب العملي للموظفين ذوي الخبرة المهنية القليلة (المبتدئين juniors) الذين سينخرطون في سوق العمل للمرة الأولى، بالإضافة إلى تمويل الموظفين ذوي الخبرة الذين سيرافقون الموظفين الجدد ويساعدونهم ضمن برنامج التأهيل والتدريب. وإذا لزم الأمر، ستحصل الشركات على تمويل للتدريب النظري وفقًا لمتطلبات الشركة من أجل تزويد الموظفين الجدد بالمعرفة المهنية المطلوبة لعملهم.
وعن آلية التشغيل وتوظيف الأكاديميين من مناطق الضواحي بحسب العطاء المذكور لسلطة الابتكار، فسيتم منح الدعم من سلطة الابتكار بنسبة 1:5، أي عامل واحد ذو خبرة (مدير الطاقم seniors) لكل خمسة موظفين جدد بدون خبرة (مبتدئين) بحيث يمكن الحصول على ميزانية تصل إلى نصف مليون شيكل لكل ستة موظفين.
وفيما يتعلق بمقدار المنحة المخصصة لهذا المشروع فأشارت سلطة الابتكار انها ستدعم البرنامج الذي تبلغ ميزانيته المطلوبة حتى 1 مليون شيكل بمنحة منها تصل حتى 70% من الميزانية المعتمدة.
اما فيما يتعلق بالبرنامج الذي تترواح ميزانيته بين مليون و5 مليون شيكل، فسيحصل على منحة من سلطة الابتكار بنسبة تصل حتى 50% من الميزانية المعتمدة. وفي البرنامج الذي تتجاوز ميزانيته المطلوبة 5 مليون شيكل جديد وحتى 15 مليون شيكل، سيحصل على منحة بنسبة 30% من الميزانية المعتمدة.
تجدر الإشارة الى انه وفي الحالات الخاصة، حيث ترى لجنة لعطاء أن البرنامج يتمتع بمستوى عالٍ جدًا من الابتكار والحصرية، فسيكون بالإمكان المصادقة على منحة بمعدل استثنائي قدره %60 أو %70 من الميزانية المعتمدة.
مقالات ذات صلة: بسبب الذكاء الاصطناعي: انخفاض بنسبة 25% في توظيف الخريجين الجدد في شركات الهايتك
