أعلنت شركة الكهرباء عن قفزة لافتة في أرباحها الصافية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث وصلت إلى 1.6 مليار شيكل، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف أرباحها في نفس الفترة من العام الماضي. هذه الزيادة الكبيرة جاءت على خلفية أمرين استثنائيين: تحصيل ديون قديمة من السلطة الفلسطينية و”شركة كهرباء محافظة القدس”، وتعويضات تأمينية تلقتها الشركة بسبب انهيار رافعة قرب مدينة عسقلان.
في شهر يناير، تلقّت شركة الكهرباء مبلغًا قدره 1.1 مليار شيكل نتيجة تسوية ديون متراكمة من شركة كهرباء محافظة القدس والسلطة الفلسطينية. هذا التطور مثّل دفعة مالية غير اعتيادية ساهمت بشكل مباشر في تعزيز نتائج الشركة، حيث تم تسجيل الجزء الأكبر من هذا المبلغ كإيراد صافٍ.
أما الحدث الثاني فكان انهيار رافعة الفحم في محطة روتنبرغ قرب عسقلان في مارس 2023، بسبب عاصفة شديدة بلغت فيها سرعة الرياح أكثر من 150 كيلومترًا في الساعة. وقد وقّعت الشركة اتفاق تسوية مع شركة التأمين تحصل بموجبه على 396 مليون شيكل، تم تحويل 320 مليون شيكل منها حتى الآن إلى خزينة الشركة، فيما تم احتساب 343 مليون شيكل من المبلغ كإيراد مباشر، بينما تم خصم الباقي من قيمة الأصول الثابتة.
بالإجمال، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 16% مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي، لتبلغ 6.5 مليار شيكل. ويعود هذا النمو أيضًا إلى ارتفاع معدل الطلب على الكهرباء وزيادة الرسوم.
على الرغم من هذه الأرباح القوية، شهدت الشركة ارتفاعًا في نفقاتها التشغيلية، التي زادت بـ194 مليون شيكل لتصل إلى 5.2 مليار شيكل. ويُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى الاعتماد المتزايد على شراء الكهرباء من منتجين مستقلين، وذلك بعد بيع محطة “أشكول” لتوليد الطاقة.
أما على صعيد الديون، فقد بلغ الدين المالي لشركة الكهرباء مع نهاية الربع الأول نحو 31.7 مليار شيكل، وهو ما يعكس نسبة دين إلى الأرباح التشغيلية (EBITDA) تبلغ 4.3، وهي نسبة تظل ضمن الهدف المالي الذي حددته الشركة والبالغ 5.2. وقبل نحو أسبوعين من نهاية الربع، أتمت الشركة إصدار سندات دين جديدة بقيمة 960 مليون شيكل.
مقالات ذات صلة: سموتريتش يُسدِّد ديون شركة الكهرباء من أموال الضرائب الفلسطينية
