/
/
المشروع الأكبر في قطاع الهايتك: مصير مصنع إنتل الجديد في كريات جات معلّق على طلب السوق

المشروع الأكبر في قطاع الهايتك: مصير مصنع إنتل الجديد في كريات جات معلّق على طلب السوق

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands

كشفت شركة “إنتل” الأميركية أن تشغيل مصنعها الجديد في كريات جات، والذي تبلغ تكلفة إنشائه نحو 25 مليار دولار، سيكون مرهونًا بمستوى الطلب العالمي على شرائحها الإلكترونية. هذه التصريحات جاءت على لسان مدير قسم الإنتاج في الشركة، ناجا شاندراسيكاران، خلال مؤتمر “Intel Foundry Direct Connect 2025” الذي عقد في الولايات المتحدة.

مصنع انتل في كريات جات- المصدر: ويكيميديا
مصنع انتل في كريات جات- المصدر: ويكيميديا

المصنع الجديد، الذي يُعرف باسم “Fab 38″، أُعلن عنه رسميًا في ديسمبر 2023، وكان من المقرر أن يُشكّل نقلة نوعية في قطاع الهايتك في البلاد، عبر تبنّي تقنيات EUV لإنتاج شرائح متقدمة. وبموجب الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، من المفترض أن تحصل إنتل على منحة بقيمة 3.2 مليار دولار من خزينة الدولة.

إلا أن الطريق نحو التشغيل الكامل للمصنع لم يعد مضمونًا. فبحسب مدير قسم الإنتاج في إنتل، فإن المساحات المخصصة لإنتاج الشرائح قد بُنيت بالفعل في مصانع مختلفة للشركة حول العالم – في الولايات المتحدة (أريزونا، أوريغون، أوهايو)، وفي أوروبا (إيرلندا)، وكذلك في إسرائيل – لكن استخدامها سيعتمد بشكل مباشر على مدى الطلب من الزبائن خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأوضح شاندراسيكاران أن “الشركة قادرة على تفعيل المساحات الإنتاجية الإضافية في غضون 6 إلى 8 أرباع مالية فقط إذا وُجدت حاجة فعلية من الزبائن”، وهو ما يعني، بحسب موقع ذاماركر الاقتصادي، أن مصنع كريات جات قد يبقى فارغًا من الآلات لعدة سنوات، أو لا يُشغّل أبدًا، إذا لم تتحسن الظروف التجارية.

في ظل التحديات التي تواجه إنتل على مستوى الأرباح والحصة السوقية، جرى بالفعل تقليص حجم المشروع مقارنة بالتصميم الأولي الذي وُضع في عام 2023. وبينما تستمر أعمال البنية التحتية للمبنى الأساسي للمصنع، والتي يُتوقع أن تنتهي بحلول نهاية 2025، إلا أن المرحلة الحاسمة – وهي إدخال معدات إنتاج الرقائق – لم تُحسم بعد.

المشروع، الذي اعتُبر في وقت سابق أكبر استثمار صناعي منفرد في تاريخ إسرائيل، أصبح الآن رهينًا لعوامل خارجية، من بينها التباطؤ في سوق أشباه الموصلات عالميًا، والمنافسة المحتدمة مع شركات مثل TSMC التايوانية وسامسونغ الكورية.

رغم الغموض المحيط بالمصنع الجديد، خصّ شاندراسيكاران مصنع إنتل القائم في كريات جات بإشادته، حيث قال بأنّه يحقق أداءً عاليًا من حيث الإنتاجية وانخفاض التكاليف، رغم أنه لا يزال يعمل بتقنية 10 نانومتر الأقدم. وأوضح شاندراسيكاران أن الطاقة الإنتاجية لمصنع كريات غات هي الثانية على مستوى الشركة بعد مصنع إيرلندا.

مقالات ذات صلة: التقليص الأكبر في تاريخها: إنتل تسرّح 22 ألف موظف… وهذا مصير موظفيها في البلاد

مقالات مختارة