أفاد تقرير نشره موقع “Intelligence Online” الفرنسي أن الدولة التي وقعت الصفقة الكبيرة مع شركة “إلبيت معرخوت” قبل قرابة الشهر، دون أن يُكشَف عن اسمها حينها، هي دولة الإمارات العربية المتحدة. وبلغت قيمة الصفقة 2.3 مليار دولار، لتصبح بذلك واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ الشركة الإسرائيلية.
بعد وقت قصير من توقيع الصفقة، أرسلت “إلبيت معرخوت” تقريرًا إلى بورصة تل أبيب تفيد بأن الصفقة تتمحور “حول نظام عسكري متقدم واستراتيجي”. وأفاد موقع “كالكاليست” أن الصفقة قد تقلل من التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، لأنها تشمل نظامًا متطورًا يعتمد عليه هذا التفوق. وتم منع نشر المزيد من التفاصيل حول هذه الصفقة في إسرائيل بسبب القيود القانونية المتعلقة بالصفقات العسكرية الحساسة.
تأتي هذه الصفقة بعد نحو خمس سنوات على توقيع إسرائيل والإمارات على اتفاقيات أبراهام للتطبيع، التي رعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترته الرئاسية الأولى. ومنذ ذلك الحين، فتحت شركات أسلحة الإسرائيلية، مثل “إلبيت” و”صناعات الفضاء”، مكاتب رسمية لها في أبو ظبي.
وتشير تقارير صحفية إلى أن الإمارات قد اشترت في السابق صواريخ من نوع Barak MX من شركة “صناعات الفضاء” الإسرائيلية، بالإضافة إلى استثمار مجموعة إيدج الإماراتية EDGE في شركة إسرائيلية متخصصة بتطوير أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة والدرونز.
من جهة أخرى، طلبت الإمارات شراء طائرات F35 من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وقد منح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، موافقته على الصفقة. إلا أن الصفقة لم تنفذ بسبب شروط إدارة الولايات المتحدة، التي تطالب بالتحكم عن بعد في الطائرات خوفًا من أن تطلع الصين على أسرارها، وهو ما قلل من حماسة الإمارات للمضي قدمًا في الصفقة.
مقالات ذات صلة: الدول العربية في مقدمة المشترين: قفزة كبيرة في مبيعات الأسلحة الإسرائيلية
