/
/
في المجتمع العربي: النساء يكسبن 21% أقل من الرجال

في المجتمع العربي: النساء يكسبن 21% أقل من الرجال

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
1 e1736857683490
امرأة عربية تعمل في الهايتك- صوة توضيحية

 

يكشف تقرير جديد صادر عن مركز أدفا أن فجوة الأجور بين الرجال والنساء في المجتمع العربي ما زالت كبيرة، إذ تكسب النساء العربيات في المتوسط 21% أقل من الرجال العرب، وهو تفاوت يُعَدُّ جزءًا من صورة أوسع لفجوات الأجور بين النساء والرجال في البلاد عمومًا، في مختلف الفئات السكانية.

كما يشير التقرير إلى أن مشاركة النساء العربيات في سوق العمل تتأثر بعوامل تتعلق بمكان السكن وظروف التنقل؛ فالعيش في مناطق بعيدة عن المراكز الاقتصادية، وانخفاض نسبة النساء العربيات اللواتي يمتلكن سيارة، وضعف وسائل المواصلات، جميعها تقلّل من فرص الوصول إلى أماكن العمل وتؤدي إلى مشاركة منخفضة ودخل أقل.

وبحسب التقرير، فإن فجوات الأجور بين النساء والرجال في البلاد عمومًا بقيت ثابتة تقريبًا عند مستوى يقارب 20% طوال العشرين سنة الماضية، دون أن تتقلص أو تشهد تغيّرًا ملموسًا. وتظهر فجوة الأجور بين النساء والرجال عند مقارنة الدخل الشهري بينهما أو مقارنة أجر كليهما بالساعة، لكنّ الفجوة تظهر أكبر عند النظر إلى الدخل الشهري لأنّه يتأثر بعدد ساعات العمل وفرص التقدّم الوظيفي.

أما في المجتمع اليهودي بشكل خاص، فتبلغ الفجوة بين الرجال والنساء 26% في الأجر الشهري، و16% في الأجر المحسوب بالساعة. أي إن الفجوة بين الجنسين لدى المجتمع اليهودي أعلى من الفجوة لدى المجتمع العربي. لكن في المجتمعين، تكسب النساء أقل من الرجال في نفس الوظائف.

وظائف النساء تتركز في الفئات ذات الدخل المتدني 

ويُظهر التقرير أن حضور النساء في سوق العمل يتركز في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، بينما تقل نسبتهنّ بوضوح في الوظائف ذات الأجور المرتفعة. وتشير المعطيات إلى أن النساء يشكلن أكثر من نصف العاملين ممن يتقاضون أدنى درجات الدخل، ولا تتجاوز نسبتهنّ 20% بين العاملين في أعلى سلّم الدخل. وفي أعلى سلم الدخل (أعلى 10% من الرواتب)، يظهر الفارق بشكل أكبر؛ إذ يبلغ متوسط الدخل الشهري للنساء في هذه الشريحة 27,600 شيكل، مقابل 41,200 شيكل للرجال.

مركز تشغيل نساء- تصوير: كوبي جدعون، مصدر الصورة: م.ص.ح
مركز لتشغيل نساء- تصوير: كوبي جدعون، مصدر الصورة: م.ص.ح

 

التعليم والأمومة وفجوات الأجور 

ويشير التقرير أيضًا إلى العلاقة بين التعليم وفجوات الأجور، فرغم المستوى التعليمي للنساء يكون مرتفعًا في كثيرٍ من الأحيان، إلّا أنّ ذلك لا ينعكس على أجورهن. فبين من يحملون شهادة بجروت، تبلغ الفجوة في الأجور 19% لصالح الرجال. وبين أصحاب اللقب الثاني وما فوق، ترتفع الفجوة إلى 35%. وهذا يعني أن الفجوة تكبر كلما ارتفع المستوى التعليمي، نتيجة التوجّه إلى تخصصات مختلفة، إذ تركز حضور النساء في مجالات التعليم والعلاج والرعاية الصحية، وهي مجالات ذات أجور متدنية، بينما يتركز الرجال في المجالات التكنولوجية ذات الأجور الأعلى.

كما يوضح التقرير أن الفجوة بين الرجال والنساء تتوسع مع مرور الوقت، خصوصًا بعد الولادة ودخول النساء مرحلة الأمومة. إذ يؤثر انخفاض الأجر وتراجع فرص التقدّم الوظيفي بعد الولادة على المسار المهني كاملًا، وغالبًا لا تنجح النساء في تعويض هذا الفارق لاحقًا. وهو ما يظهر جليًا بعد التقاعد، إذ يبلغ متوسط الراتب التقاعدي الشهري للنساء فوق 65 عامًا 4,646 شيكل، بينما يبلغ متوسطه لدى الرجال فوق 67 عامًا 6,139 شيكل.

مقالات ذات صلة: “رغم ظروفي الصعبة في البداية اخترتُ ألّا أكون ضحية”

مقالات مختارة