
تتواصل حالة الاضطراب داخل وزارة التربية والتعليم، بعد إعلان يوفال لايكين، المسؤول عن إدماج الذكاء الاصطناعي في الجهاز التعليمي، استقالته بعد أقل من ستة أشهر على تولّيه مهمته. هذه الاستقالة تأتي ضمن موجة واسعة شهدت استقالة 25 موظف بارز منذ تولي وزير التعليم يوآف كيش منصبه.
لايكين كُلّف بقيادة خطة تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المدارس، سواء في التعليم أو الامتحانات أو تدريب الطلاب والمعلمين. وكان هدف الخطة تحويل الذكاء الاصطناعي إلى عنصر أساسي في العملية التعليمية، ودمجه في معظم المواد الدراسية وفي بعض امتحانات البجروت. لكن الجهاز التعليمي ما زال بعيدًا عن استيعاب هذه التكنولوجيا، في وقت يشجع فيه الوزير كيش على تعزيز تعليم التوراة والتراث اليهودي، حتى أطلق حملة إذاعية تدعو الطلاب إلى “ترك الشاشات وفتح كتب التناخ”.
وفي سياق متصل، نشر لايكين منشورًا انتقد فيه قرار الوزير كيش إيقاف الإصلاح الجديد في امتحانات البجروت بعد حملة احتجاج قادتها نقابة المعلمين.
مسؤولون داخل الوزارة يقولون إن “إدارة الابتكار والبيداغوجيا”، وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع إدماج التكنولوجيا في جهاز التعليم، ومن بينها مشاريع الذكاء الاصطناعي، تواجه صعوبة في إنجاز المهام المطلوب منها، بما في ذلك البرامج المتعلقة بتعليم العلوم. في وقت تتزايد فيه الانتقادات التي تتهم جهاز التعليم بالتأخر عن مواكبة التطورات التكنولوجية، وبأنه لا يهيّئ الطلاب كما يجب لعصر الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، تتعاظم موجة الاستقالات داخل الوزارة، حيث استقال عدد كبير من المديرين والمسؤولين منذ تولّي كيش الوزارة، وسط اتهامات بالتدخل السياسي في العمل المهني. من بين المغادرين مديرون عامون، ورؤساء مناطق تعليمية، مسؤولون كبار في البيداغوجيا والبناء والنقل، ومسؤولات في الشؤون القانونية. شهادات من داخل الوزارة تتحدث عن “فوضى واسعة”، وعن تدخل دائم من مكتب الوزير في عمل الطواقم المهنية، وإطلاق إصلاحات من دون تحضير مهني كافٍ، ما يدفع المزيد من الموظفين إلى التفكير في الاستقالة.
مقالات ذات صلة: إطلاق إصلاح ضريبي شامل لدعم قطاع الهايتك وتشجيع عودة الخبرات من الخارج











