في عالم قروض المشكنتا، لا يكفي الحلم ولا تكفي النوايا الطيبة. وفاء شناوي، مستشارة اقتصاد العائلة والمشكنتا، ترافق العائلات من أول فكرة لبيت العمر وحتى تسليم المفتاح، ضمن خطة شاملة توازن بين الرغبات والقدرات. من خلال خبرتها المتعددة، تساعد زبائنها على اتخاذ قرارات مالية ذكية تضمن الاستقرار والراحة على المدى البعيد.
في عالم قروض المشكنتا وتعقيداتها، ليس من السهل اتخاذ قرارات مالية حكيمة بدون وجود شخص خبير يرافقكم ويهتم أولًا وأخيرًا بمصلحتكم. لهذا السبب التقينا بخبيرة اقتصاد العائلة ومستشارة المشكنتا، وفاء شناوي، لنتعرف منها على دهاليز هذا العالم وأسراره، حيث ترافق وفاء العائلات من المرحلة التي يكون فيها امتلاك بيت العمر أو بناؤه مجرّد حلمٍ وفكرة غير واضحة المعالم، إلى اللحظة التي يتحول فيها الحلم إلى واقع وتستلم العائلة بيدها مفتاح منزل الأحلام.
تجمع وفاء بين الخبرة الأكاديمية والعملية، فهي حاصلة على لقب ثان في إدارة الأعمال اختصاص إدارة مالية للعقارات والاستثمارات، وعملت على مدار السنوات مع مئات الزبائن في مجالات التمويل العقاري وقروض المشكنتا والتخطيط المالي والمبادرات الاستثمارية، مقدمةً لزبائنها حلولًا شاملة تتعدى مجرد النجاح في الحصول على قرض مشكنتا من البنك.

تواصلوا مع المستشارة وفاء شناوي عبر الهاتف: 0526658915 أو عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
في البداية، حدثينا عن نفسك قليلًا.
أنا وفاء شناوي، مستشارة قروض سكنية “مشكنتا”، ومستشارة لاقتصاد العائلة، ومخططة مالية لجيل التقاعد، حيث أساعد زبائني على الاستعداد لمرحلة التقاعد ضمن خطة مدروسة تأخذ بعين الاعتبار صناديقهم المالية المختلفة، ليخرجوا بأعلى معاش تقاعدي ممكن. كما أعمل أيضًا مرافقة مالية للمقاولين الذين يُنفِّذون مشاريع عقارية جديدة، من حيث التمويل والقروض والعلاقة مع البنك، لإعداد خطة اقتصادية مدروسة تضمن الربح الأكبر والبيع الأسرع. وأعطي أيضًا محاضرات في اقتصاد العائلة والتربية المالية في الجمعيات والمدارس، للمعلمين والأهالي والتلاميذ.
لماذا يحتاج من يخطط لبناء بيت إلى مستشار مشكنتا؟
قرض المشكنتا ليس قرضًا عاديًا لسنة أو سنتين، بل قرض مالي كبير يصبح جزءًا من حياتنا على مدار عشرين أو ثلاثين سنة، فقد يكبر أطفالنا ويتزوجوا ويصبح عندهم أولاد قبل أن ننتهي من سداد المشكنتا. لذلك، نحتاج تخطيطًا ماليًا دقيقًا في بداية الطريق، حيث قد يكلفنا أي خطأ صغير خسائر كبيرة بآلاف الشواكل تستمرّ معنا على مدار السنوات. لكلّ بنكٍ متطلباته و”شيفرته” الخاصة، التي يعرف مستشار المشكنتا كيف يفكّها، إذ يتعامل خلال سنوات عمله مع معظم البنوك، بعكس الزبون الذي تقتصر علاقته طوال حياته مع بنك أو بنكين.
بكلمات بسيطة، ماذا يفعل مستشار المشكنتا؟
يكْمُن الدور الأساسي لمستشار المشكنتا في تجهيز ملف الزبون قبل التوجه إلى البنك، وتزداد أهمية دور المستشار في مناطقنا العربية، حيث توجد مشاكل تتعلق برخص البناء والطابو والورثة، والتي تتسبب في رفض إعطاء قرضٍ سكنيّ للزبون إذا توجّه لوحده إلى البنك، أو قد تكون الفوائد على القرض مرتفعة جدًا وترهق ميزانية الزبون وعائلته. يعرف مستشار المشكنتا حسنات وسيئات كلّ بنك، ويلائم ملف زبونه ليحصل له على أفضل قرضٍ ممكن، ضمن خطة مالية تراعي وضع الزبون المالي الكامل. كما أنّ المستشار يتكلم لغة البنوك ويجيد التفاوض معهم بخصوص العمولات والفوائد، ولا يترك لهم ثغرة، مثل عدم وجود طابو، لرفضه أو لزيادة الفوائد عليه. ويحرص البنك عادة على رضا مستشار المشكنتا ويخشون خسارة التعامل معه، لأنه يجلب لهم عشرات الزبائن، فكأنّ مستشار المشكنتا لا يتفاوض باسمكَ وحدك، بل بأسماء العديد من الزبائن.

تواصلوا مع المستشارة وفاء شناوي عبر الهاتف: 0526658915 أو عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
ما هي الصعوبات التي يواجهها الزبون والتي لا تحلّ إلا بواسطة مستشار مشكنتا؟
قروض الإسكان تختلف كثيرًا عن القروض العادية، وهناك تفاصيل دقيقة لا يكون الزبون على علم بها. مثلًا، إذا كان الطابو باسمه، يمكنه التوجّه إلى عدد واسع من البنوك، لكن إذا كان الطابو باسم الجد أو أحد أفراد العائلة، فخياراته تنحصر ببنوك محددة، وقد يُرفَض ملفه مرات عديدة قبل عثوره على بنك يعطيه قرضًا… وحتى إذا وافق البنك، قد لا تكون شروط القرض ميسرة.
لأسباب كهذه، لا أقدّم أي ملف مشكنتا دون ترتيب شامل مسبق، إذ أعمل مع الزبون على تجهيز الملف بما يتلاءم مع شروط البنك، وأرافقه في كلّ خطوة ضمن مسارٍ مخطط له، ففقد نحتاج إلى محامٍ مثلًا لإصدار طابو، أو مهندس لإعداد تقارير، أو وثائق من جهات وأطراف مختلفة. أحيانًا نسير وفق خطة تمتد لعدة أشهر أو حتى سنة، نعمل خلالها على توسيع مصادر دخل الزبون، ونحل مشاكله المالية قائمة، أو ننهي التزامات سابقة كقرض قائم، بهدف أن يصل إلى البنك بملف جاهز من كافة الجوانب بنسبة 100%، ويحصل على الموافقة بشروط ملائمة وفائدة منخفضة.
كيف ساعدتك خبرتك كمستشارة لاقتصاد العائلة ومخططة تقاعد في عالم القروض السكنية؟
عملي كمستشارة لاقتصاد العائلة، يمكنني من رؤية الصورة بأجزائها الواسعة. يعاني كثيرٌ من الزبائن من مصاريف مرتفعة وديون متراكمة دون أي سيطرة مالية، فلا يمكنني أن أزيد من دينهم بقرض مشكنتا وهم أصلًا عاجزون عن إدارة وضعهم المالي. في هذه الحالات، أبدأ أولًا بتأهيلهم ليكونوا جاهزين لهذا المسار الطويل، فإذا كان لديهم مثلًا قرض قائم بقيمة 100 ألف شيكل، علينا سداده والسيطرة عليه أولًا قبل التفكير بمشكنتا بمليون شيكل. النجاح الحقيقي بالنسبة لي هو أن يعيش الزبون حياته بشكل مستقر مع وجود المشكنتا، ويُخفّض الفوائد كل سنتين، وأن يسير ضمن مسار مالي مريح.
يجب دائمًا أخذ وضع العائلة الكليّ بالحسبان، فلو جاءني زبون لديه أولاد في المرحلة الإعدادية، فلا يمكن تحميله دفعات شهرية مرتفعة على مدى عشر سنوات، لأن مصاريف التعليم الجامعي لأبنائه ستكون عبئًا إضافيًا عليه وعلى عائلته.

كذلك، ساعدني عملي كمخططة تقاعد على مراعاة المرحلة العمرية التي يمرّ بها الزبون. على سبيل المثال، إذا كان الزبون في سنّ 55 ويخطط لأخذ مشكنتا، عليّ أن آخذ بعين الاعتبار أنه سيخرج للتقاعد خلال 10 إلى 12 سنة، وسينخفض دخله بنسبة قد تصل إلى 20%-40%. لذلك، عليّ أن أُعدّ له خطة ذات محطات مختلفة تضمن سداد المشكنتا قبل التقاعد كي يعيش حياة مريحة ويكون راتبه التقاعدي له، لا أن يذهب نصفه لسداد الدفعات الشهرية.
هدفي ليس تكبير الدَين على الأفراد والعائلات، بل تقليصه والانتهاء من سداده بأسرع وقت وبأقل فائدة ممكنة. وأنا لا أتقاضى عمولة على حجم القرض، سواء أخذ الزبون قرضًا بـ700 ألف أو مليون شيكل، فإنّ عملي وعمولتي لا يتغيران. بل إنّني أُفضّل أن يحصل الزبون على قرضٍ أصغر كي ينتهي منه بسرعة أكبر، لأن هذا ما يحقق له الاستقرار المالي.
بالنسبة لمن يخططون لبناء بيت، في أي مرحلة يجب التوجه إليك؟
أفضل وقت للتوجّه إليّ هو قبل إصدار رخصة البناء. كثيرون يصدرون رخصًا لبيت مساحته أكبر من حاجتهم أو قدرتهم المالية، بمساحة 300 متر مثلًا دون أن يدركوا أن هذا المشروع قد يُكلّفهم ما يزيد عن مليونَي شيكل. عندما يحلم الإنسان ببيت العمر، يتخيّل الحديقة، وبركة سباحة، والمساحات الواسعة، لكن هناك مصاريف كبيرة جدًا لا تخطر على باله، ولا يُخطِّط بشكل دقيق لكلّ شيكل سيصرفه خلال هذه الرحلة الطويلة.
قد يأتيني زبون يرغب في بناء بيت بمساحة 200 أو 300 متر، لكنه لا يملك سوى 100 ألف شيكل، هذا يعني أنه سيضطر لأخذ قرض كبير بدفعات شهرية مرتفعة، وستزيد عليه الأرنونا وفواتير الكهرباء والصيانة، وهو أساسًا لا يحتاج أكثر من 100 متر. المشكلة أن أغلب الناس لا يحسبون الكلفة المستقبلية للمشروع، بل يركّزون فقط على مرحلة البناء نفسها.
عدم التوجه إلى مستشار مالي قبل صدور رخصة البناء، يعني أن صاحبها سيبدأ فورًا بالبناء بعد صدورها، وسيجد نفسه قد تورّط في نفقات غير متوقعة خلال عملية البناء. وعندها، يبدأ البعض بأخذ قروض من البنوك لتغطية المصاريف قبل حتى أن يصلوا إلى مرحلة المشكنتا، وهذا يضرّ كثيرًا بالملف المالي. فكل قرض إضافي يُضعف القدرة على الحصول على مشكنتا بشروط جيدة، ويؤدي إلى رفع نسبة الفوائد. لذلك، يجب أن تسبق الاستشارة إصدار الرخصة، كي نخطط ماليًا لبناء بيت يناسب القدرة المالية الحقيقية للزبون، فمستشار القروض الإسكانية بوسعه أن يلائم أحلامنا مع متطلبات الواقع.
ما الذي يميز خدماتك عن غيرك؟
أهم ما يميز عملي هو الشمولية. أنا لا أقدّم فقط استشارة مشكنتا، بل أنظر إلى ملف الزبون من عدة زوايا، وأبني الخطة المالية بعد فحص تأمينات الزبون وصندوق تقاعده وصندوق الاستكمال واستثماراته، فإذا كان لدى الزبون توفيرات مثلًا، يمكن أن تُستخدم لسداد جزء من المشكنتا.
نحن نعيش في وقت من الصعب أن تجد فيه من يستطيع بناء بيت بتكلفة مليون ونصف شيكل دون تمويل. ولا يصح أن ندفع فوائد على قرض بينما مدخراتنا “نائمة” في حساب جارٍ لا تعود علينا بأي فائدة. ودوري أن أساعد الزبون على استثمار هذه التوفيرات بشكل أفضل، بحيث تعود عليه بفوائد أكبر من فوائد القرض.
الخدمة التي أقدّمها لزبائني شاملة لإدارة الأموال، وأُوفِّر مرافقة طويلة الأمد، فمكتبي مفتوح دائمًا لأي استشارة مستقبلية تتعلق بأي تغيير في وضعهم المالي، إذ أرافق زبائني في كلّ محطات طريقهم، وليس فقط حتى الحصول على المشكنتا.
هل هناك قصة نجاح ملهمة تحبين مشاركتها مع قرائنا؟
جاءني زبون كان ينوي بناء بيت كبير من ثلاث طوابق على شارع رئيسي بمنطقة استراتيجية. لكن بعد تشخيص احتياجاته الحقيقية، اكتشفنا أنه لا يحتاج فعليًا إلا لطابق واحد، لأنه يعيش مع زوجته وولديه فقط. فبدلًا من التورّط في مشروع سكني مكلف لا يضيف له قيمة حقيقية، صغنا خطة مختلفة تمامًا بتفكير خارج الصندوق، فحوّلنا الطابق الأول إلى محلات تجارية للإيجار، بينما خصصنا الطابقين الآخرين للسكن.
استخرجنا الرخصة وفقًا لهذا التخطيط، وأخذنا مشكنتا ملائمة للخطة ولرخصة البناء مع إمكانية للتسديد المبكر ووضع محطات عديدة بالمسارات، لنقوم بتسكير المسارات دون عمولات أو عرامات. بدأنا بالبناء، وتمّ تجهيز الطابق التجاري الذي أخذ يدرّ عليه دخلًا شهريًا ثابتًا يتراوح بين 10,000 و12,000 شيكل، ساعده على تسديد المشكنتا بسرعة كبيرة. إذ لم نترك هذا الدخل خاملًا في حسابٍ جارٍ، بل استثمرناه في صندوق توفير يحقق عائدًا يتراوح بين 4% و7% سنويًا. ومع كل “محطة”، كنا نقوم بتسديد قسم من المشكنتا أو المسار الأغلى مع الفوائد الأعلى، ونقلل السنوات بالمسارات المتبقية، حتّى تمكّنا من إغلاق المشكنتا بالكامل بسنوات قليلة دون دفع عمولات أو فوائد كبيرة. وهكذا، تمكنوا من بناء بيتهم، والحصول في الوقت ذاته على مدخول شهري منتظم، واليوم، يعيشون براحة وجودة حياة عالية، وهذا هو المهم في النهاية، ليس التباهي أمام الناس بامتلاك بيت بثلاثة طوابق.
تواصلوا مع المستشارة وفاء شناوي
عبر الهاتف: 0526658915
أو عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
وزوروا موقعها في الرابط التالي: https://www.wafaafinancial.com











