
كشفت معطيات جديدة صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية أن نحو 300 ألف عامل خرجوا في يونيو الماضي بإجازات غير مدفوعة، نتيجة مباشرة للظروف الاقتصادية التي خلّفتها الحرب مع إيران وتعطيل الاقتصاد خلال أيام القتال.
الرقم الذي ورد في استطلاع القوى العاملة لشهر يونيو فاق بكثير التقديرات الأولية التي قدمتها وزارة المالية، والتي توقعت خروج نحو 100 ألف فقط بإجازات غير مدفوعة. وتُعد هذه القفزة مقارنة بشهر مايو ملحوظة، حيث لم يتجاوز عدد المتغيبين في ذلك الشهر لأسباب اقتصادية 30 ألفًا فقط.
بلغ عدد العاملين الذين تغيبوا مؤقتًا عن أعمالهم خلال شهر يونيو نحو 600 ألف شخص، من بينهم نحو 300 ألف أجير أُخرجوا في إجازات غير مدفوعة الأجر بسبب الحرب مع إيران. كما غاب قرابة 120 ألف رجل بسبب استدعائهم للخدمة العسكرية الاحتياطية سواء للحرب في غزة أو مع إيران، إلى جانب حالات غياب أخرى مرتبطة بظروف شخصية أو بسبب إغلاق المدارس وروضات الأطفال.
في ضوء هذه الأرقام، توصّلت لجنة المالية في الكنيست يوم الأحد إلى اتفاق حول آلية تعويض جديدة تستهدف المتضررين اقتصاديًا من الحرب خلال 12 يومًا من القتال. وبحسب الاتفاق، فإن العاملين الذين خرجوا في إجازات غير مدفوعة لمدة 10 أيام على الأقل خلال تلك الفترة سيحصلون على مخصصات بطالة من الدولة.
كما يشمل الاتفاق أيضًا الأجيرين – سواء في القطاع العام أو الخاص – الذين تغيبوا عن أعمالهم بسبب إغلاق المدارس والحضانات لأبنائهم.
تُنشر بيانات الإجازة غير المدفوعة كجزء من مسح القوى العاملة الصادر عن دائرة الإحصاء المركزية، الذي يفحص معدلات البطالة “التقليدية” (أي غير عاملين ويبحثون عن عمل). ووفقًا لبيانات الدائرة، فإن الزيادة في نسبة الأجيرين الخارجين في إجازة غير مدفوعة أدّت إلى انخفاض في عدد العاملين الذين أبلغوا بأنهم عاطلون عن العمل، حيث بلغ عددهم 125 ألفًا. وبلغت نسبة البطالة التقليدية 2.7% في يونيو، بعد أن ارتفعت إلى 3.1% في شهر مايو. وقد تسببت بيانات شهر يونيو بشأن الإجازة غير المدفوعة في تشويش حساب نسبة البطالة.











