/
/
“تجنيد” العقول لا يتوقّف: Meta “تختطف” رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في Apple

“تجنيد” العقول لا يتوقّف: Meta “تختطف” رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في Apple

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands

ai

لم يعد مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا، يخفي قلقه من تأخر شركته عن المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. وبعد أشهر من التحليلات التي رصدت فجوة واضحة بين ميتا ومنافسين كبار مثل OpenAI وGoogle، تحوّل هذا القلق إلى خطة تجنيد ضخمة لمواهب بارزة في هذا المجال بهدف إغلاق الفجوة سريعًا.

حيث نجحت ميتا في استقطاب رومينغ بانغ، رئيس قسم نماذج الذكاء الاصطناعي في “أبل”، والمسؤول عن قيادة الفريق الذي يعمل في تحسين قدرات المساعد الصوتي سيري وباقي منتجات الذكاء الاصطناعي لديها. بانضمامه، يصبح بانغ أول شخصية بهذه المكانة تغادر آبل لصالح مشروع ميتا الجديد، ما يكشف أن الحرب على العقول بين الشركات لم تعد نظرية فقط بل تحوّلت إلى أرقام ضخمة على الطاولة، إذ تشير التقديرات إلى أن بانغ سيحصل على حزمة مكافآت قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات.

لكن القصة لم تتوقف هنا. قبل هذا التعاقد، كان زوكربيرغ قد تمكّن من ضم أربعة باحثين مرموقين من OpenAI، الشركة التي تتصدّر عناوين العالم بنماذجها اللغوية العملاقة. كما تحركت ميتا لجذب مسؤولين كبار من DeepMind التابعة لجوجل، وكذلك من شركة Anthropic التي تُعد واحدة من أسرع شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي صعودًا.

مصادر في وادي السيليكون كشفت أن ميتا تعرض حزمًا مالية بمستويات غير مسبوقة قد تصل في بعض الحالات إلى 100 مليون دولار للباحث الواحد. يرى مطّلعون أن هذا السخاء الاستثنائي ليس من فراغ، بل يُعد ضرورة في ظل الفارق التقني الذي بات واضحًا لصالح المنافسين، خاصة بعد أن أخفقت ميتا قبل أشهر في إثارة حماسة الأسواق عندما أطلقت نسخة جديدة من نموذجها LLAMA في أبريل الماضي، الذي لم يلق صدى يوازي طموحات الشركة واضطرت إلى تأجيل إصدار نسخة أكبر منه لاحقًا.

ما يزيد من جرأة خطة زوكربيرغ أن الفريق الجديد الذي يجمع هذه الأسماء الثقيلة سيقوده ألكسندر وونغ، الذي شغل سابقًا منصب المدير التنفيذي لشركة Scale AI المتخصصة في بيانات الذكاء الاصطناعي. ميتا كانت قد ضخت استثمارًا كبيرًا في Scale AI التي اقتربت قيمتها من 29 مليار دولار، ما يعكس كيف صار شراء الوقت عبر شراء الخبرات هو الطريق الأقصر لتسريع اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي.

على الجهة الأخرى، لا تبدو آبل في وضع تحسد عليه رغم أنها كانت تُعتبر من اللاعبين المحتملين بقوة في هذا السباق. فقد تأجلت خطط الشركة لتطوير نسخة ذكية جديدة من مساعدها الصوتي سيري والتي كان من المفترض إطلاقها في منتصف عام 2024، بعدما أخفق الفريق في الوصول إلى معايير الجودة التي تشترطها آبل.

مقالات ذات صلة: جنون الـAI: ميتا تعرض راتبًا قيمته 300 مليون دولار لمهندسي الذكاء الاصطناعي

مقالات مختارة