/
/
سوق السيارات في إسرائيل في النصف الأول من 2025: فرصة ذهبية لشراء سيارة؟

سوق السيارات في إسرائيل في النصف الأول من 2025: فرصة ذهبية لشراء سيارة؟

تعاني معارض السيارات من قلة الزبائن وتباطؤ المبيعات ومخزون كاسد ما يدفع تجار السيارات إلى تخفيضات في أسعارها. ويبدو أنّ التحذيرات السابقة من ارتفاع الأسعار لم تكن سوى حيلة لدفع المستهلكين للشراء في وقت مبكر، فهل النصف الأول من هذا العام هو الأمثل لشراء سيارة بأسعار مناسبة؟
أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
ميناء إيلات 2008
ميناء إيلات عام 2008 -صورة توضيحية- المصدر: ويكيميديا

شهد سوق السيارات في إسرائيل بداية عام مضطربة، حيث تعاني معارض السيارات من قلة الزبائن وتباطؤ المبيعات. ومع ذلك، قد تكون النصف الأول من عام 2025 فرصة جيدة لشراء سيارة جديدة، فما هي الأسباب الدعمة لهذا الرأي؟

قلة الإقبال وعروض غير مسبوقة

زيارة صالات عرض السيارات هذا الشهر تكشف عن مشهد خالٍ من النشاط تقريبًا، باستثناء الزبائن الذين جاءوا لاستلام سياراتهم الجديدة التي تم شراؤها في ديسمبر الماضي. في تلك الفترة، تم دفع العملاء لشراء السيارات تحت تهديد ارتفاع الأسعار، لكن مع بداية 2025، وجد العملاء أن الزيادات في أسعار السيارات الكهربائية كانت طفيفة وغير مبررة.

وفقًا لتقرير يحلّل هذه الظاهرة على موقع كالكاليست، الأمر اللافت هذا العام هو العروض التي بدأ وكلاء السيارات بإطلاقها حتى قبل انتهاء شهر يناير، حيث تم تخفيض أسعار العديد من الموديلات إلى مستويات عام 2024 أو حتى أقل من ذلك. على سبيل المثال، شركة “هيونداي” تقدم عروضًا خاصة لأعضاء نادي “خڤير” (חבר)، حيث تم تخفيض سعر سيارة “توسان” بمقدار 6,000 شيكل بعد أن ارتفعت في بداية العام  5,000 شيكل، وسعر سيارة “هيونداي فينو” تم تخفيضه بمقدار 7,000 شيكل بعد ارتفاعه بمقدار 4,000 شيكل.

الأمر ذاته ينطبق على شركة “ميتسوبيشي”، حيث تقدم خصومات تصل إلى 4,000 شيكل على طراز “ASX” الذي ارتفع سعره في البداية بمقدار 1,500 شيكل. كذلك، أعلنت شركة “شيفروليه” عن أيام عروض خاصة على موديلاتها. هذه التخفيضات تشير بوضوح إلى أن التحذيرات السابقة من ارتفاع الأسعار لم تكن سوى حيلة لدفع المستهلكين للشراء في وقت مبكر.

1024px Hyundai Tucson NX4 IMG 3676
هيونداي توسان (صورة توضيحية)- المصدر: ويكيميديا

تأثير السيارات الكهربائية على السوق

مع دخول عشرات الآلاف من السيارات الكهربائية الجديدة إلى السوق في ديسمبر، أصبحت المشكلة الرئيسية للوكلاء هي تصريف هذا المخزون. العديد من هذه السيارات الكهربائية وصلت إلى إسرائيل في أوائل عام 2024، لكن لم يتم بيعها، ما أجبر الوكلاء على تسجيلها كملكية ذاتية أو بيعها لشركات تأجير السيارات بعد مضي عام على تصنيعها.

هذا العام، يبدو أن الوكلاء يتخذون إجراءات أكثر جدية لتجنب تكرار أخطاء العام الماضي، ما يعني أن المنافسة بين السيارات الكهربائية وسيارات البنزين قد تكون على أشدها في الأشهر القادمة. حاليًا، تتوفر السيارات الكهربائية بأسعار تنافسية للغاية، ومن غير المتوقع أن تشهد زيادات كبيرة في الأسعار خلال النصف الأول من العام، ما يجعلها تهديدًا حقيقيًا لمبيعات سيارات البنزين والديزل.

لكن، رغم العروض المغرية، يبقى المستهلكون حذرين بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تسود البلاد. ارتفاع أسعار الكهرباء، وزيادة تكلفة المعيشة، إلى جانب التوجهات التنظيمية الجديدة في سوق السيارات الكهربائية، كلها عوامل تؤثر على قرارات الشراء. وفي الوقت ذاته، يواجه وكلاء السيارات تحديًا يتمثل في الإقبال البطيء على السيارات الكهربائية بسبب مشاكل البنية التحتية وارتفاع تكلفة الشحن.

هل هي الفرصة المثالية؟

بالنظر إلى كل هذه العوامل، يمكن القول إن النصف الأول من عام 2025 يمثل فرصة مثالية لشراء سيارة جديدة، سواء كانت كهربائية أو بنزين. من المتوقع أن تستمر التخفيضات على الموديلات الحالية حتى انتهاء المخزون الكبير من السيارات الكهربائية. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، قد تكون هذه الفترة هي الوقت الأنسب للاستفادة من العروض قبل عودة الأسعار إلى الارتفاع لاحقًا خلال العام.

مقالات ذات صلة: ارتفاع أسعار تسلا Tesla في إسرائيل… الضرائب الجديدة تضيف أعباء على السيارات الكهربائية 

مقالات مختارة