الجمعة, ديسمبر 19, 2025 21:16
/
/
سيوظف 10 آلاف موظف: تفاصيل مركز إنفيديا الجديد في كريات طبعون

سيوظف 10 آلاف موظف: تفاصيل مركز إنفيديا الجديد في كريات طبعون

تقدّر الجهات الرسمية أنه سيكون للمشروع تأثير اقتصادي واسع على منطقة الشمال، من حيث فرص العمل والتنمية.
أيقون موقع وصلة Wasla
64170908
صورة تخيلية نشرتها إنفيديا لمركزها الجديد في كريات طبعون، المصدر: إنفيدييا

 

أعلنت شركة إنفيديا اختيار بلدة كريات طبعون رسميًا لإقامة مركزها الجديد في إسرائيل، وهو مركز ضخم من المتوقع أن يبدأ العمل فيه عام 2031 ويستوعب نحو 10 آلاف موظف. القرار جاء بعد أسابيع من مصادقة سلطة أراضي إسرائيل على تخصيص الأرض للشركة دون مناقصة، عقب مفاوضات مطوّلة بين إنفيديا والدولة.

ورغم الترحيب المحلي بالخطوة، تكشف المعطيات أن المخطط القائم للمنطقة لا يتوافق بالكامل مع حجم المشروع كما تخطط له إنفيديا. فالمخطط الذي صودق عليه عام 2023 كان مبنيًا على استيعاب نحو 8 آلاف موظف فقط، وليس 10 آلاف، وهو ما يفرض الحاجة إلى تعديلات جوهرية، خصوصًا في البنية التحتية والمواصلات.

وتُظهر وثائق التخطيط أن التقديرات الأصلية افترضت دخول 1600 سيارة يوميًا إلى المجمع، مع توفير 2000 مكان مخصص لوقف السيارات، إلى جانب اعتماد جزئي على المواصلات العامة. كما بُنيت الخطة على فرضية أن معظم العاملين سيأتون من كريات طبعون والمنطقة المحيطة، وليس من مركز البلاد. إعلان إنفيديا عن حجم التوظيف المتوقع أظهر فجوة واضحة بين التخطيط القائم والاحتياجات الفعلية للمركز.

رئيس مجلس كريات طبعون أوضح لصحيفة داماركر أن التحدي الرئيسي سيكون في مجال المواصلات، مشيرًا إلى الحاجة لتحديث المخطط المحلي للمنطقة. ووفق تصريحاته، سيتم المطالبة بإضافة خطوط مواصلات عامة، وتحسين الوصول إلى الموقع، وتطوير مسارات للدراجات، إلى جانب الدفع نحو إنشاء محطة قطار قريبة من المركز.

اختيار كريات طبعون أنهى سباقًا استمر أشهر بين سلطات محلية مختلفة وجهات حكومية وشركات عقارية سعت لاستقطاب مركز التطوير الجديد لإنفيديا. ونجحت البلدة في إقناع الشركة بفضل توفر الأراضي، والجاهزية التخطيطية، والقرب من محاور مواصلات رئيسية.

بحسب الخطة، سيُقام المركز على مساحة تقارب 90 دونمًا، مع إمكانية توسيعه مستقبلًا في أراضٍ إضافية بموافقة سلطة أراضي إسرائيل. ويُتوقع أن يشمل المركز مباني تحتوي على مكاتب، ومرافق تطوير وبحث، وبنى تحتية حديثة، إضافة إلى مساحات مفتوحة. وتقدّر الجهات الرسمية أنه سيكون للمشروع تأثير اقتصادي واسع على منطقة الشمال، من حيث فرص العمل والتنمية المحلية.

من الناحية المالية، من المتوقع أن تدخل إلى خزينة كريات طبعون إيرادات سنوية من ضريبة الأملاك “الأرنونا” تُقدَّر بنحو 7 ملايين شيكل. وترى السلطة المحلية في وجود جهة تشغيل واحدة بهذا الحجم ميزة إدارية مقارنة بالتعامل مع عشرات الشركات الصغيرة.

وتخلص التقديرات إلى أنه في حال تمكنت إنفيديا من تشغيل المركز واستيعاب 10 آلاف موظف خلال السنوات المقبلة، فإن الدولة ستكون مطالَبة باستثمارات كبيرة في المواصلات والبنية التحتية، سواء لتسهيل تنقل العاملين من مركز البلاد أو لتشجيعهم على السكن في المنطقة، ما يجعل المشروع تحديًا تخطيطيًا واقتصاديًا يتجاوز حدود كريات طبعون نفسها.

مقالات ذات صلة: إنفيديا تخطط لإقامة أكبر مركز بيانات في البلاد

مقالات مختارة