أُقيم يوم الخميس الماضي (30.10) في جامعة حيفا حفل افتتاح كلية الطب الجديدة التي أُنشئت بشراكة بين جامعة حيفا، وكلاليت لواء حيفا والجليل الغربي، والمركز الطبي “كرمل” التابع لكلاليت.
جرت المراسم بحضور رئيس الجامعة البروفيسور غور ألروي، ونائبة رئيس الجامعة البروفيسور منى مارون، وعميدة كلية الطب البروفيسور حاييم بيترمان، والمدير العام لكلاليت الدكتور إيتان فرتهايم، ونائب المدير العام ورئيس قسم المجتمع في كلاليت رونين نودلمان، ومدير مستشفى “كرمل” الدكتور آفي غولدبرغ، إضافة إلى ممثلة المتبرعين السيدة هيرتا عمير، ورئيس بلدية حيفا السيد يونا ياهف. كما شارك في الحفل أعضاء إدارة الجامعة وكلاليت، وطاقم أكاديمي، وضيوف، والطلاب والطالبات من الدفعة الأولى للكلية.
وقد صرّح الدكتور إيتان فرتهايم، المدير العام لكلاليت: “هذا يوم تاريخي للطب في البلاد وشمالها على وجه الخصوص. كلاليت ترى في إعداد الجيل القادم من الأطباء مهمة وطنية. إنّ التعاون بين جامعة حيفا، مستشفى كرمل، ولواء حيفا والجليل الغربي يُجسّد سعي كلاليت الدائم للربط بين الأكاديمية والميدان، بين البحث والتطبيق، وبين المستشفى والمجتمع. إنها خطوة ذات أهمية هائلة لمستقبل الطب في البلاد، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا محوريًا فيها. معًا سنبني منظومة تعليم طبي عالية الجودة، إنسانية ومرتكزة على القيم، تخرّج أطباء وأطباء يعرفون مجتمعاتهم عن قرب ويعملون من أجلها”. وفي ختام كلمته شكر الدكتور فرتهايم السيدة هيرتا عمير على رؤيتها ودعمها الذي أتاح إنشاء الكلية، وأضاف: “قلة من الناس يحظون برؤية أحلامهم تتحقق، واليوم، بفضلكِ، هذا الحلم أصبح حقيقة”.
رونين نودلمان، نائب المدير العام ورئيس قسم المجتمع في كلاليت قال: “افتتاح كلية الطب في جامعة حيفا ليس مجرد حدث احتفالي، بل هو إعلان واضح عن رؤية وأمل. رؤية لا ترى في الطب مهنة فحسب، بل رسالة إنسانية. الشراكة مع جامعة حيفا ومستشفى كرمل تشكّل نقلة نوعية مهنية وتعليمية، وتوفّر إطارًا عمليًا وإنسانيًا متصلًا بالواقع الميداني. في منطقة حيفا والجليل الغربي يعمل أكثر من 2400 طبيب وطبيبة، إلى جانب مئات العيادات والمراكز الطبية وخدمات الاستشفاء المنزلي والطب عن بُعد – بيئة تدريب فريدة تتيح تعلّم طب إنساني متعاطف ومتجاوب مع احتياجات السكان”.
الدكتور آفي غولدبرغ، مدير المركز الطبي كرمل: “إنه يوم مؤثر ومهم لكلاليت، للجامعة، وللمنطقة بأكملها. يسعدني أن أكون شريكًا في تأسيس كلية الطب التاسعة في إسرائيل والثالثة في الشمال، وهي كلية تقع خارج منطقة المركز ولها أهمية كبيرة. خلال العام الماضي خضنا جميعًا رحلة ملهمة أوصلتنا إلى افتتاح السنة الدراسية الأولى. كلية الطب على اسم هيرتا وشموئيل عمير ستكون نموذجًا للتميز، بلا شك، بفضل نخبة من الأشخاص المتميزين الذين توحدوا في مهمة تعزيز الطب في البلاد وشمالها. سنعمل معًا لتعزيز قيم التميّز، الابتكار، الإنسانية والمساواة، وسنرعى كلية طب تكون قدوة ومثالًا يحتذى به”.
البروفيسور حاييم بيترمان، عميد كلية الطب على اسم هيرتا وشموئيل (بول) عمير أضاف: “كلية الطب في جامعة حيفا فتحت أبوابها رسميًا. في الدفعة الأولى طلاب رائعون من مختلف أطياف المجتمع، سيتعلمون ضمن منظومة تعليمية متكاملة وفريدة تجمع بين جامعة حيفا، مستشفى كرمل وعيادات كلاليت. من الأسبوع الأول يتعرّض الطلاب لمختلف ميادين العمل الطبي، إلى جانب تعلّم عميق للمعرفة العلمية واكتساب مهارات إنسانية بإشراف طاقم أكاديمي ملتزم وذو خبرة”.
البروفيسور غور ألروي، رئيس جامعة حيفا: “افتتاح السنة الدراسية الأولى لكلية الطب على اسم هيرتا وشموئيل (بول) عمير في جامعة حيفا هو محطة مهمة للشمال وللجامعة. إنها مساهمة كبيرة لتعزيز المجتمع، والتعليم، والأكاديمية، والنظام الصحي خاصة في هذه الفترة التي تشهد نقصًا في الأطباء في البلاد. نحن فخورون بإعداد جيل جديد من الأطباء الذين سيسدّون النقص في منظومة الصحة، ويمزجون بين التميّز الأكاديمي والالتزام المجتمعي، بالتعاون الوثيق مع مستشفى كرمل، لواء حيفا والجليل الغربي، وخدمات كلاليت، لضمان طب عالي الجودة ومتاح للجميع”.
يونا ياهف، رئيس بلدية حيفا اختتم كلمته بفخر وأمل للمستقبل قائلاً: “أنا اليوم أكثر إنسان فخور في العالم، لأنني أمثل مدينة فيها كليتان للطب. هذا حدث مؤثر يعكس قوة حيفا والإمكانات العظيمة الكامنة فيها. لقد اخترتم دراسة مهنة هي قبل كل شيء رسالة إنسانية. أنتم هنا بفضل قيمكم وقدراتكم. أنتم في مدينة التعايش والحياة المشتركة، وليس لدي شك بأنكم ستقعون في حبها وتبقون فيها بعد إنهاء دراستكم”.
مقالات ذات صلة: كلاليت تطلق مركزًا طبيًا جديدًا ومتقدمًا في الطيرة
