/
/
“Deep نصب”: هكذا سُرِق 200 ألف شيكل من حساب سيدة مسنّة في بنك هبوعليم

“Deep نصب”: هكذا سُرِق 200 ألف شيكل من حساب سيدة مسنّة في بنك هبوعليم

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
old woman
السيدة تبلغ من العمر 77 عامًا وسُحِب من حسابها 200 ألف شيكل، صورة توضيحية

وقعت سيدة مسنّة تبلغ من العمر 77 عامًا، تعيش وحدها وتعتمد على معاش تقاعدي متواضع ومخصصات شيخوخة وإعاقة، ضحية عملية احتيال عبر الإنترنت أفقدتها مدخراتها بالكامل وأدخلتها في ديون كبيرة. فقد تم سرقة نحو 200 ألف شيكل من حساباتها، وتم السحب بالمينوس من حسابها، وأخذ قروض على اسمها.

بداية عملية النصب كانت عبر إعلانات على فيسبوك استخدمت تقنية “ديب فيك” لمحاكاة شخصيات معروفة كإعلاميين وممثلين مشهورين في البلاد، حيث ظهرت هذه الشخصيات بشكل مفبرك وهي توصي بالاستثمار في مشروع مربح. السيدة المسنة صدّقت ما شاهدته وضغطت على الرابط، لتجد نفسها في محادثة واتساب مع شخص قدّم نفسه كصاحب شركة لتجارة العملات الرقمية. على مدار شهر كامل، واصل هذا الشخص إقناعها، وطلب منها تثبيت برنامج “Anydesk” الذي أتاح له التحكم الكامل في أجهزتها وحساباتها البنكية.

خلال هذه الفترة، تم سرقة مدخراتها، والسحب بالمينوس من حسابها، وأخذ قروض من شركات بطاقات الاعتماد. ولم تتوقف عملية الاحتيال هذه إلا عندما رفض البنك طلبًا إضافيًا للحصول على قرض آخر بقيمة 200 ألف شيكل. عندها لاحظ موظفو البنك وجود عمليات غير معتادة، واتصلوا بالسيدة ليسألوها إن كانت تتلقى توجيهات من طرف خارجي، ففهمت أنها وقعت ضحية للاحتيال. وهكذا، أوقفت التواصل مع المحتال، وقدمت شكوى للشرطة، لكنها أُغلقت لاحقًا دون متابعة.

محامية السيدة المسنة، وجهت رسالة إلى بنك هبوعليم طالبت فيها بإعادة الأموال. وأكدت أن البنك كان يجب أن يتنبه إلى سلسلة العمليات غير المعتادة التي استمرت شهرًا كاملًا، مثل تحويلات بالعملات الأجنبية بمبالغ كبيرة وصفقات تجارية لا تتماشى مع سلوك مالي ثابت لعقود. بحسب الرسالة، كان على البنك على الأقل تعليق هذه العمليات إلى حين التحقق منها.

البنك رد بأن العمليات البنكية نُفذت بموافقة السيدة وبعلمها، مشيرًا إلى رسائل نصية تضمنت رموز تحقق code أُرسلت لهاتفها وتحذيرات من مشاركتها مع الآخرين، وكذلك إلى محادثات جرت مع موظفين في البنك، حيث ذكرت أنها تحتاج الأموال لأغراض علاجية. ومع ذلك، عرض البنك تعويضًا بقيمة 110 آلاف شيكل، أي نصف المبلغ تقريبًا، بشرط أن توقع السيدة على تنازل عن أي دعاوى لاحقة.

في استئناف قدم إلى بنك إسرائيل، نفت السيدة ومحاميتها المحادثات التي استند إليها البنك، مشيرات إلى أن المراسلات عبر موقع البنك أجراها المحتال نفسه، بدليل أخطاء لغوية وتوقيعات لا تتطابق مع أسلوبها المعتاد. وقد أظهرت التحقيقات أن جزءًا من الأموال حُوّل إلى شركة داخل إسرائيل بقيمة 110 آلاف شيكل، بينما حُوّل نحو 100 ألف شيكل إلى حساب شركة في ألمانيا.

الاحتيال الذي تعرضت له هذه السيدة ليس حالة فردية. خلال الأشهر الأخيرة تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي إعلانات مزيفة يظهر فيها مشاهير أو مسؤولون معروفون يروجون لمشاريع استثمارية، أحيانًا عبر مقاطع فيديو تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذه الإعلانات تقود البعض إلى مجموعات واتساب حيث تُعرض توصيات استثمارية مزعومة، لكنها في الواقع أدوات للاحتيال وسرقة أموال الناس، خاصة الفئات الضعيفة والمهمشة كالمسنين.

مقالات ذات صلة: هل سيخفّض بنك إسرائيل الفائدة الإثنين القادم؟ “سيتي غروب” تجيب

مقالات مختارة