
أصدرت دائرة الإحصاء المركزية تقريرًا جديدًا عن حركة المركبات خلال عام 2024، حيث أظهرت الأرقام أن السيارة الخاصة الواحدة تسير في المتوسط نحو 14.7 ألف كيلومتر في السنة، فيما بلغ مجموع المسافات التي قطعتها جميع السيارات في البلاد 54.2 مليار كيلومتر، أي بزيادة 3.1% مقارنة بعام 2023.
التقرير أوضح أن السيارات الكهربائية تقطع مسافات أكبر من نظيراتها العاملة بالبنزين. فمتوسط المسافة التي تقطعها السيارة الكهربائية في السنة بلغ 21.3 ألف كيلومتر، مقابل 18.6 ألف كيلومتر للسيارات الجديدة العاملة بالبنزين. السبب الرئيس لهذا الفارق هو أن تكلفة شحن الكهرباء أقل بكثير من تكلفة الوقود، ما يشجع السائقين الذين يسافرون لمسافات طويلة على تفضيل السيارة الكهربائية. ومع ذلك، فإن سيارات الديزل، رغم أنها أقلية في السوق، لا تزال صاحبة الرقم الأكبر بمعدل 24.5 ألف كيلومتر سنويًا.
في فئة سيارات الأجرة، يتضح أن التاكسي الكهربائي يسير أكثر من التاكسي العامل بالبنزين أو الديزل، بمتوسط 65.9 ألف كيلومتر في السنة مقابل 62.1 ألفًا. لكن العكس صحيح بالنسبة للحافلات؛ فالحافلة الكهربائية تسير 48.3 ألف كيلومتر سنويًا، بينما الحافلة التي تعمل بالديزل تصل إلى 52.3 ألفًا. السبب أن الحافلات الكهربائية تستخدم غالبًا داخل المدن لمسافات قصيرة، بينما الحافلات بين المدن تعتمد على الديزل.
ورغم الانتشار المتزايد للسيارات الكهربائية، إلا أن استهلاك البنزين في البلاد ارتفع خلال عام 2024 بنسبة 1.1% ليصل إلى 3.44 مليون طن. في المقابل، استهلاك السولار انخفض بنسبة 4.8% نتيجة تحول جزء من سيارات الأجرة والحافلات إلى الكهرباء أو المحركات الهجينة.
التقرير أظهر أيضًا أن سيارات الليسنغ تقطع مسافات أطول بكثير من السيارات الخاصة الجديدة. إذ بلغ متوسطها 26.4 ألف كيلومتر سنويًا، مقابل 18.6 ألفًا للسيارات المملوكة بشكل فردي. سيارات التأجير (قصيرة الأمد لعدة أيام أو أسابيع كالتي يستأجرها السياح) سجلت معدلًا أقل عند 24.8 ألف كيلومتر في السنة، ويُعزى ذلك على الأرجح إلى انخفاض السياحة. السبب وراء تفوق سيارات الليسنغ هو أن السائقين يحصلون عادة على وقود غير محدود تقريبًا تتحمله الشركة. ومع ذلك، عند الحديث عن السيارات الكهربائية، يختفي الفارق تقريبًا، إذ قطعت السيارة الكهربائية الخاصة 21.2 ألف كيلومتر، بينما السيارة الكهربائية في الليسنغ سجلت 22.4 ألفًا، ما يعكس تأثير تكلفة الكهرباء المنخفضة مقابل القيود على مدى البطارية.
من حيث الأرقام الكاملة، ما زالت سيارات الأجرة تتصدر بمتوسط 62.2 ألف كيلومتر سنويًا، رغم انخفاض نسبته 2.25% عن العام السابق. الحافلات تقطع في المتوسط 56.4 ألف كيلومتر، والشاحنات نحو 27.7 ألفًا. في المقابل، ارتفعت المسافة التي تقطعها الدراجات النارية والاسكوترات بنسبة 4.4% لتصل إلى 7,800 كيلومتر سنويًا، وهو مؤشر آخر على الازدحام المتزايد في الطرق.
عمر السيارة يلعب دورًا بارزًا في حجم المسافات المقطوعة. فكلما كانت السيارة أحدث، زاد معدل استخدامها. السيارات التي لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات قطعت 19.4 ألف كيلومتر سنويًا، بينما السيارات التي يتراوح عمرها بين سبع وتسع سنوات سجلت 13.8 ألفًا، أما السيارات الكلاسيكية التي يزيد عمرها عن ثلاثين عامًا فلم تتجاوز 4.4 آلاف كيلومتر في السنة.
مقالات ذات صلة: وزيرة المواصلات تفتح الباب أمام Uber… وسائقو التكاسي يهددون بالانتقام











