/
/
271 شخصًا قُتلوا في حوادث السير خلال العام الجاري.. والتكلفة الاقتصادية تتجاوز 20 مليار شيكل

271 شخصًا قُتلوا في حوادث السير خلال العام الجاري.. والتكلفة الاقتصادية تتجاوز 20 مليار شيكل

أيقون موقع وصلة Wasla
wasla brands
car accidnet
صورة توضيحية

أصبحت سنة 2025 واحدة من أكثر السنوات دموية في حوادث الطرق في البلاد، حيث بلغ عدد القتلى حتى نهاية يوليو 271 شخصًا، بزيادة خمسة قتلى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتحوّل يوليو نفسه إلى أكثر الشهور دموية منذ 20 عامًا، حيث قُتل فيه 46 شخصًا في حوادث السير، مقابل 31 في يوليو 2024، و35 في 2023، و20 في 2022.

ومع دخول شهر أغسطس، يخشى أن تستمر الزيادة في أعداد الوفيات، خاصة بعد أن شهد أغسطس الماضي (2024) مقتل 27 شخصًا، في فترة تُغلق فيها غالبية المخيمات الصيفية للأطفال، ويأخذ فيها الأهالي إجازات عائلية، ما يرفع من مستويات حركة المرور إلى ذروتها، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد الناتج عنها.

لكن الخسائر لا تقتصر على الأرواح والمعاناة النفسية، بل تمتد لتشمل كلفة اقتصادية ثقيلة على الاقتصاد، إذ وصلت الخسائر الإجمالية من حوادث الطرق عام 2024 إلى نحو 19.6 مليار شيكل، بارتفاع طفيف عن 19.27 مليار شيكل في 2023. أما عام 2025، فتُشير التقديرات إلى أن التكلفة قد تتجاوز 20 مليار شيكل، استنادًا إلى ارتفاع عدد الضحايا وتسارع وتيرة الحوادث.

تُقدّر خسارة الدولة من كل شخص يُقتل في حادث سير بنحو 9.15 مليون شيكل. أما إصابة شخص بجراح حرجة جدًا فتُكلف 5.89 مليون شيكل، والإصابة الخطيرة 2.28 مليون شيكل، والإصابة المتوسطة 1.46 مليون شيكل، بينما تُكلف الإصابة الطفيفة 18 ألف شيكل.

وتشمل الخسائر الناجمة عن حوادث الطرق تكاليف العلاج والإخلاء والتأهيل، إلى جانب الأضرار الاقتصادية الناتجة عن فقدان الدخل وتكاليف الإجازات المرضية وخسارة إنتاجية العاملين. هذا بالإضافة إلى أضرار الممتلكات، وتعطيل الطرق، وتأخير حركة النقل.

وتعد حوادث الدهس الأعلى تكلفة، حيث تكلّف الاقتصاد الإسرائيلي سنويًا ما متوسطه 2.86 مليار شيكل جراء إصابات المشاة وحدهم، أي نحو 20.8% من مجمل الخسائر. أما التصادمات بين السيارات من الخلف فتُكلف نحو 2.69 مليار شيكل سنويًا، بينما تُكلف التصادمات الجانبية 1.85 مليار شيكل، والتصادمات الأمامية 1.21 مليار شيكل.

وتُكلف الحوادث الذاتية للسيارات عندما تتعرض السيارة لحادث بمردها، دون احتساب الدراجات النارية، نحو 1.9 مليار شيكل سنويًا، أما التصادمات بين السيارات والدراجات النارية فتبلغ كلفتها 1.39 مليار شيكل. في المقابل، تُكلف الحوادث الذاتية للدراجات النارية نحو 680 مليون شيكل، فيما تُكلف إصابات راكبي الدراجات الهوائية حوالي 450 مليون شيكل سنويًا.

رغم هذه الأرقام الصادمة، لم تُقرّ الحكومة حتى الآن خطة شاملة للحد من الحوادث، كانت قد اقترحتها جمعية “أور يروك” العاملة في مجال السلامة على الطق، وتُقدّر تكلفتها بـ 250 مليون شيكل. ويؤكد المدير العام للجمعية أن التأخير في تنفيذ الخطة لا يمكن تبريره أمام هذه الخسائر المستمرة، مطالبًا بتحرك فوري يعيد للسلامة المرورية مكانتها ضمن الأولويات الوطنية.

مقالات ذات صلة: فجوة في الوفاة أيضًا: العرب أكثر عرضة للموت في حوادث السير من اليهود

مقالات مختارة