قدمت مجموعة من كبرى الشبكات التلفزيونية والإعلامية الإسرائيلية، من بينها “كيشت” و”HOT” و”yes” و”تشارلتون” و”قناة الرياضة” و”يونايتد كينغ”، بدعوى قضائية ضد شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، بتهمة الترويج لمحتوى مقرصن ينتهك حقوق النشر الخاصة بها.
الدعوى، التي رُفعت في المحكمة المركزية بتل أبيب، تؤكد أن “ميتا” تسمح للمستخدمين باستخدام منصاتها لنشر محتويات تنتهك حقوق النشر، وتغض الطرف عن ذلك، إن لم يكن بتواطؤ مباشر، فبإهمال مقصود. ووفقاً للائحة الاتهام، فإن الشركة لا تبذل أي جهد حقيقي لمكافحة الظاهرة، رغم أنها تجني أرباحًا من الإعلانات والمحتويات الترويجية التي تنشر بشكل غير قانوني.
وطالبت الشركات المحكمة بإصدار أمر يلزم “ميتا” بإزالة كافة المنشورات التي تنتهك حقوق النشر الخاصة بها، وتفعيل أدوات الرقابة لمنع الترويج المدفوع أو المجاني للمحتويات المقرصنة. كما طالبت بتعويض مالي قدره 2.6 مليون شيكل.
الشركات أوضحت أن هذا النوع من الانتهاك توسّع في الأشهر الأخيرة، حيث بات من الشائع العثور على إعلانات علنية تقدم خدمات مشاهدة غير قانونية بأسعار مخفضة لمحتوى أصلي مملوك للقنوات، ويتم الترويج لها أحيانًا عبر إعلانات ممولة على فيسبوك وإنستغرام، في انتهاك واضح لسياسات النشر الخاصة بهما.
في نص الدعوى، تؤكد الشركات أن السوق السوداء لبيع المحتوى المقرصن على منصات “ميتا” تعمل “بأسلوب منظم وذكي، دون أي رادع حقيقي، وبدون تدخل فعّال من إدارة المنصات”، رغم توافر الأدوات التقنية اللازمة لذلك. وذكرت أن “ميتا” لا تحذف هذه المنشورات إلا عند تقديم شكاوى مباشرة، لكن هذه المنشورات تعود سريعًا في صفحات جديدة، ما يشير إلى غياب أي آلية فعالة لمنع تكرارها.
كما أشار مقدمو الدعوى إلى أن منصة “ميتا” أصبحت أيضًا ساحة لعمليات احتيال واسعة النطاق، بما في ذلك انتحال شخصيات مالية بارزة وإنشاء حسابات مزيفة باسمهم للاحتيال على المستخدمين، لكن رغم هذه الظواهر الخطيرة، فإن “ميتا” تتعامل معها، حسب تعبيرهم، بـ”لامبالاة منهجية”.
مقالات ذات صلة: بعد شراكة yes وPartner: بيزك ترفع توقعاتها لصافي أرباحها إلى 1.32 مليار شيكل
