في حادثة غير مسبوقة، قامت السلطات الصينية بترحيل المدير الرئيسي للتسويق في شركة فولكسفاغن في الصين، يوخن سينغبيهل، بعد اكتشاف تدخينه للماريجوانا أثناء قضائه عطلته في تايلاند. يُعَدّ سنغفيل أحد الشخصيات الهامة في فرع فولكسفاغن الصيني، الذي يُعَدّ الأكبر من نوعه خارج أوروبا. ومع تزايد المنافسة في سوق السيارات الصيني، تواجه فولكسفاغن الآن تحديات جديدة بسبب هذه القضية.
وفقًا لتقارير إعلامية من الصين وألمانيا، كان سينغبيهل في عطلة في تايلاند، حيث يعتبر تدخين الماريجوانا قانونيًا، وعند عودته إلى الصين تم توقيفه من قبل السلطات الصينية لإجراء فحص المخدرات. أثبتت الفحوصات أنه قام بتدخين الماريجوانا خلال إجازته، ما أدى إلى اعتقاله لمدة عشرة أيام قبل أن يُرحّل إلى ألمانيا. الجدير بالذكر أن استخدام الماريجوانا أصبح قانونيًا في ألمانيا منذ أبريل 2024، لكن الصين تتبنى قوانين صارمة جدًا تجاه المخدرات.
في الصين، لا تميز السلطات بين المخدرات “الخفيفة” مثل الماريجوانا والمخدرات “القوية”. ووفقًا للقانون الصيني، يمكن أن يؤدي استخدام الماريجوانا إلى عقوبة تصل إلى 15 عامًا من السجن، بالإضافة إلى مصادرة الممتلكات الشخصية. وحذرت السلطات الصينية أن استهلاك المخدرات في الخارج يعادل استخدامه في الداخل ويخضع لنفس العقوبات.
يعتبر رحيل سنغفيل خسارة كبيرة لشركة فولكسفاغن في الصين، حيث كان مسؤولًا عن استراتيجيات التسويق وتطوير المنتجات الموجهة خصيصًا للسوق الصيني. لسنوات عديدة، كانت فولكسفاغن أكبر علامة تجارية للسيارات مبيعًا في الصين بفضل تنوع منتجاتها الذي يشمل طرازات مخصصة للسوق الصيني مثل “ساجيتار” و”سانتانا”. ولكن في بداية عام 2024، تفوقت شركة “بي واي دي” الصينية على فولكسفاغن في حجم المبيعات، ما زاد من المنافسة في السوق.
بالإضافة إلى الأزمة في الصين، تواجه فولكسفاغن تحديات أخرى في أوروبا. الشركة تستعد لتقليص نفقاتها بنحو 4 مليارات يورو، بما في ذلك خفض الأجور وإغلاق بعض المصانع. ورغم تعهدها بإطلاق مجموعة جديدة من السيارات الكهربائية المخصصة للسوق الصيني، إلا أن الشركة لا تزال منشغلة في حل مشاكلها في القارة الأوروبية.
مقالات ذات صلة: سيارات الهايبرد الجديدة من BYD… تقطع المسافة بين حيفا وإسطنبول دون توقّف!