أصدر بيت الاستثمار “ميتاف” تقريرًا جديدًا أشار فيه إلى أن عام 2025 يُعد من أفضل الأعوام لصناديق التوفير للتقاعد (קופות גמל) وصناديق الاستكمال (קרנות השתלמות) في البلاد، بعد تحقيقها عوائد كبيرة في معظم المسارات الاستثمارية، رغم تأثير ارتفاع قيمة الشيكل أمام الدولار الذي قلّص جزءًا من الأرباح.
بحسب التقرير، حققت حققت صناديق التوفير للتقاعد وصناديق الاستكمال في المسار العام (המסלול הכללי) عائدًا متوسطًا في أكتوبر 2025 بلغ 1.5%، بينما وصلت العوائد في المسارات الاستثمارية المعتمدة على الأسهم (המסלול המנייתי) إلى 2.3%. أما الصناديق المرتبطة بمؤشر S&P 500 الأمريكي فسجلت عائدًا محدودًا نسبته 0.5% فقط خلال الشهر.
أفي بيركوفيتش، نائب المدير العام للاستثمار في “ميتاف غِمِل ببنسيا” (מיטב גמל ופנסיה)، أوضح أن الارتفاعات التي سُجلت في أسواق الأسهم في البلاد والعالم، إلى جانب ارتفاع أسعار السندات الحكومية وسندات الشركات في البلاد، ساهمت في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، بينما أدّت تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية، خصوصًا ارتفاع قيمة الشيكل أمام الدولار، إلى تقليص العائدات بنحو 0.3%.
عوائد صناديق التوفير للتقاعد وصناديق الاستكمال في أكتوبر 2025 (بالمتوسط):
-
المسار العام: العائد في أكتوبر 1.5%، ومن يناير حتى أكتوبر 12.8%
-
المسار القائم على الأسهم: العائد في أكتوبر 2.3%، ومن يناير حتى أكتوبر 21.2%
-
مسار S&P 500 (محسوب بالشيكل): العائد في أكتوبر 0.5%، ومن يناير حتى أكتوبر 5.3%
-
صناديق التقاعد الشاملة קרנות פנסיה מקיפות لمن هم دون سن 50: العائد في أكتوبر 1.3%، ومن يناير حتى أكتوبر 14.7%
-
صناديق التقاعد الشاملة لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا: العائد في أكتوبر 1.1%، ومن يناير حتى أكتوبر 12.7%
-
صناديق التقاعد الشاملة لمن هم فوق 60 عامًا: العائد في أكتوبر 0.8%، ومن يناير حتى أكتوبر 9.7%
في بورصة تل أبيب، ارتفعت مؤشرات الأسهم بشكل حاد منذ بداية العام. فقد صعد مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 36.7%، ومؤشر تل أبيب 125 بنسبة 37.6%، ومؤشر تل أبيب 90 بنسبة 37.3%، في حين ارتفع مؤشر “יתר 60” بنسبة 32.6%. أما السندات، فقد ارتفع مؤشر السندات الخاصة (الشركات) بنسبة 5.6%، والسندات الحكومية بنسبة 5.7%.
أما في الولايات المتحدة، فقد صعد مؤشر S&P 500 منذ بداية عام 2025 بنسبة 16%، فيما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 22.1%. إلا أن انخفاض الدولار أمام الشيكل ألغى جزءًا كبيرًا من تلك المكاسب عند احتسابها بالشيكل.
وفي أوروبا، شهدت الأسواق ارتفاعات واضحة، إذ ارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 21.1%، ومؤشر CAC الفرنسي بنسبة 10.5%، ومؤشر Eurostoxx 50 بنسبة 16.4%. أما في اليابان، فقد صعد مؤشر نيكاي بنسبة 28.7%، بينما ارتفع المؤشر العالمي لأسواق الدول النامية بنسبة 31.3%، وهي النسبة الأعلى بين جميع أسواق الأسهم الرئيسية حول العالم.
ويخلص تقرير “ميتاف” إلى أن عام 2025 كان استثنائيًا للمستثمرين من البلاد، خاصة أولئك الذين وضعوا أموالهم في صناديق التوفير للتقاعد وصناديق الاستكمال، لولا تأثير قوة الشيكل التي حدّت من الاستفادة الكاملة من الطفرة العالمية في أسواق المال.
مقالات ذات صلة: صناديق الاستكمال بخطر؟ ما يجب معرفته عن تقليص إعفاءاتها الضريبية
