سجّل لاري إليسون (80 عامًا)، المؤسس الشريك لشركة «أوراكل» العملاقة، قفزة تاريخية في قائمة أثرياء العالم بعدما تقدم إلى المرتبة الثانية لأول مرة، وفقًا لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات. وقد ارتفعت ثروة إليسون إلى مستوى غير مسبوق لتبلغ 251.2 مليار دولار، بفضل الارتفاع الحاد في سعر سهم «أوراكل» التي يمتلك فيها حصة ضخمة تشكّل ما يزيد عن 80% من إجمالي ثروته.
ويأتي هذا الصعود اللافت نتيجة الإقبال العالمي المتزايد على أسهم شركات الذكاء الاصطناعي، إذ أصبحت «أوراكل» واحدة من أكبر المستفيدين من الطفرة التي يشهدها هذا القطاع. فقد تضاعف سهم الشركة تقريبًا ثلاث مرات منذ ظهور «تشات جي بي تي» لأول مرة في نوفمبر 2022، بينما حقق السهم وحده ارتفاعًا بنحو 90% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مدعومًا بقفزات في الإيرادات وعقود ضخمة للحوسبة السحابية.
وخلال الأسبوع الجاري، ارتفع سهم «أوراكل» بنسبة بلغت 5.7% بعد إعلان الحكومة الأميركية السماح لشركات الرقائق مثل «إنفيديا» و«إيه إم دي» بتصدير بعض أشباه الموصلات إلى الصين، في تراجع جزئي عن قيود فرضتها إدارة بايدن سابقًا. وقد ساعد هذا الارتفاع الأخير إليسون، البالغ من العمر 80 عامًا، على تجاوز مارك زوكربيرغ مؤسس «ميتا» في ترتيب أثرياء العالم.
وعززت «أوراكل» من مكانتها مؤخرًا بتوقيع عقود حوسبة سحابية بعشرات مليارات الدولارات، بالإضافة إلى توسع في بناء مراكز بيانات هائلة لخدمة مؤسسات كبيرة، من بينها «أوبن إيه آي» التي استأجرت قدرات ضخمة ضمن مبادرة «ستارغيت» بالتعاون مع «سوفت بنك». وقد تخطت إيرادات «أوراكل» التوقعات في نتائجها الأخيرة، وأعلنت رئيسة الشركة سافرا كاتز أن السنة المالية 2026 ستكون الأفضل على الإطلاق.
ولم تقتصر الطفرة على إليسون وحده؛ فقد حقق جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، قفزة مماثلة بعدما صعدت ثروته إلى المركز التاسع عالميًا متجاوزًا الملياردير المخضرم وارن بافيت، مع استمرار أسهم «إنفيديا» في تسجيل مستويات قياسية بفضل الطلب الكبير على معالجات الذكاء الاصطناعي.
ولا يزال إيلون ماسك يحافظ على موقعه في صدارة أثرياء العالم بثروة تقدر حاليًا بحوالي 357.8 مليار دولار وفقًا لأحدث بيانات «بلومبرغ»، بينما يظل سباق المليارديرات مفتوحًا على مفاجآت جديدة مع استمرار الزخم الكبير لأسهم شركات التقنية والذكاء الاصطناعي.
مقالات ذات صلة: تيم كوك مستمر في قيادة Apple… لكن رياح التغيير بدأت تهب داخل أسوار الشركة العملاقة
