بلغ إجمالي القروض السكنية “المشكنتا” الممنوحة في يونيو نحو 8.9 مليار شيكل، مسجلًا زيادة قدرها 15% مقارنةً بشهر يونيو من العام الماضي 2024، في حين انخفض بنسبة طفيفة بلغت 4.3% فقط مقارنةً بمايو الماضي. ويُشير المحللون إلى أن وتيرة القروض عالية بشكل خاص إذا ما أخذنا في الحسبان أن الحرب الأخيرة حدّت من النشاط الاقتصادي العام لنحو ثمانية أيام عمل.
وبالنظر إلى النصف الأول من عام 2025، تظهر البيانات أن إجمالي القروض الإسكانية وصل إلى 50 مليار شيكل، أي بزيادة قدرها 30% مقارنة بالنصف الأول من عام 2024، وبنمو نسبته 37% عن الفترة المماثلة من عام 2023، ما يعكس استمرار ارتفاع الطلب على التمويل العقاري رغم التوترات الأمنية والقيود التنظيمية الأخيرة.
لكن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة واقع سوق الشقق الحالي، إذ أشار تقرير وزارة المالية إلى أن هناك تباطؤًا في قطاع العقارات بدأ يظهر منذ مايو الماضي. ففي ذلك الشهر، رغم تسجيل قروض إسكانية بقيمة 9.3 مليار شيكل، تراجع عدد صفقات الشراء الإجمالية بنسبة 16%، بينما هبطت صفقات الشقق الجديدة من المقاولين بنسبة لافتة بلغت 44%.
وأظهرت الأرقام التي نشرها بنك إسرائيل أن حجم قروض البالون في يونيو بلغ 1.3 مليار شيكل، أي ما نسبته 14.5% من إجمالي القروض الإسكانية في الشهر نفسه، إلا أن هذه النسبة تشمل جميع قروض البالون وليس فقط تلك المدعومة من قبل المقاولين وشركات البناء. وخلال شهري أبريل ومايو الماضيين، شكّلت القروض المدعومة نحو 43% من إجمالي قروض البلون، ما يشير إلى استمرار انتشارها رغم قيود بنك إسرائيل. وإذا ظلت النسبة كما كانت في الأشهر السابقة، فإن حجم القروض المدعومة في يونيو سيكون تقريبًا 555 مليون شيكل، أي نحو 6% من جميع القروض الإسكانية.
مقالات ذات صلة: شهر مايو يُسجّل أحد أدنى المستويات في تاريخ البلاد في بيع الشقق الجديدة
