رشوة أم استثمار؟ الإمارات تدفع 2 مليار دولار لشراء عملة ترمب الرقمية الجديدة

أيقون موقع وصلة Wasla
طاقم وصلة
ترمب رفقة محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات في الييت الأبيض- الصورة: ويكيميديا
President Donald Trump meet with His Highness Sheikh Mohamed bin Zayed Al Nahyan Crown Prince of Abu Dhabi in the Oval Office of the White House Monday May 15 2017 02
ترمب رفقة محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات في الييت الأبيض- الصورة: ويكيميديا

كشفت تقارير إعلامية أميركية أن دولة الإمارات استثمرت نحو ملياري دولار في عملة رقمية تحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية بشأن احتمالات تضارب المصالح وشرعية مثل هذه الاستثمارات في ظل ولايته الرئاسية الجارية.

بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، تم الإعلان عن الاستثمار خلال مؤتمر للعملات المشفرة أُقيم في دبي الأسبوع الماضي، حيث أكدت شركة “وورلد ليبرتي فاينانشل” (World Liberty Financial)، وهي شركة مرتبطة بعائلة ترمب وعائلة رجل الأعمال الأميركي ومبعوث ترمب الخاص ستيفن ويتكوف، أن شركة “MGX”، التابعة للعائلة الحاكمة في أبو ظبي، ستقوم باستثمار قيمته 2 مليار دولار عبر شراء عملة رقمية جديدة باسم USD1 أطلقها ترمب قبل أقل من شهر، وتحديدًا في 12 أبريل الماضي.

العملة الرقمية USD1 هي من نوع “Stablecoin”، أي عملة رقمية مستقرة مدعومة مباشرة بالدولار الأميركي. وبحسب بيانات التداول، تم حتى الآن إصدار نحو 2.1 مليون وحدة منها، بسعر ثابت يبلغ 0.999 دولار لكل وحدة، ما يرفع القيمة الإجمالية المتداولة إلى نحو 2.1 مليار دولار.

الاستثمار الإماراتي الكبير يأتي في وقت تستمر فيه عملة TRUMP الرقمية الأصلية، التي أطلقها فريق ترمب قبل يومين فقط من تنصيبه، في التوسع. هذه العملة، التي لا تزال تُحتفظ بها غالبًا من قبل الرئيس وعائلته، تجاوزت قيمتها السوقية حاجز 2.1 مليار دولار، فيما بلغت قيمة العملة الأخرى التي تحمل اسم زوجته، MELANIA، نحو 123 مليون دولار.

المؤتمر الذي أُعلن فيه عن الصفقة حضره أيضًا رجل الأعمال الصيني المثير للجدل جاستن سَن، مؤسس شبكة TRON للعملات المشفرة، والذي سبق أن واجه اتهامات من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بممارسات مالية غير قانونية. سَن استثمر بدوره عشرات الملايين في عملات رقمية مرتبطة بعائلة ترمب، وظهر على المنصة إلى جانب نجلَي ترمب وويتكوف خلال الإعلان.

من جهة أخرى، تتحدث مصادر مطلعة على الصفقة عن إمكانية استخدام عملة USD1 لاحقًا داخل منشآت وفنادق فاخرة في الإمارات، وربما حتى داخل فنادق تابعة لترمب نفسه، وهو ما يضيف مزيدًا من الجدل حول تضارب المصالح بين الأعمال التجارية لترمب وعائلته وبين منصبه الرئاسي.

حتى الآن، لم تصدر الإدارة الأميركية أي تعليق رسمي بشأن هذه التطورات، إلا أن مراقبين يرون أن طبيعة هذه الاستثمارات الخارجية – في ظل تولي ترمب منصب الرئاسة – ستُثير على الأرجح اهتماماً متزايداً لدى الهيئات الرقابية، وعلى رأسها الكونغرس ولجان الأخلاقيات.

مقالات ذات صلة: فضيحة القرن: هل كانت الرسوم الجمركية لعبة لعبها ترمب من أجل التربح هو وعائلته وأصدقاؤه؟

مقالات مختارة