
كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن سلطة الضرائب أن حجم الأضرار بالممتلكات الناجمة عن الإصابات بالصواريخ خلال الحرب الأخيرة مع إيران بلغ مستويات غير مسبوقة خلال فترة زمنية قصيرة، حيث استقبل «صندوق التعويضات» التابع لسلطة الضرائب حتى اليوم 49,943 مطالبة حتى الآن.
من بين هذه المطالبات، تم تسجيل 39,093 مطالبة تتعلق بأضرار لحقت بالمباني بشكل مباشر، بينما سُجلت 5,052 مطالبة عن أضرار لحقت بالسيارات، بالإضافة إلى 5,609 مطالبات بشأن الأضرار التي طالت محتويات البيوت وممتلكات خاصة أخرى. ووفق ما أفادت به سلطة الضرائب، بلغ عدد المطالبات المقدمة من مواطنين أفراد 29,117 مطالبة، في حين بلغ عدد المطالبات المقدمة من مؤسسات تجارية وهيئات عامة ولجان عمارات 18,075 مطالبة.
وتصدرت مدينة تل أبيب قائمة المدن الأكثر تضررًا، إذ سُجلت فيها وحدها 11,083 مطالبة، ما يعكس شدة الأضرار التي لحقت بمنطقة غوش دان التي وُصفت بأنها الأكثر تضررًا ضمن موجة الهجمات. تلتها مدينة رامات غان بـ7,793 مطالبة، ثم مدينة رحوفوت التي قُدمت فيها 4,286 مطالبة، تليها مدينة بات يام بـ3,900 مطالبة، ثم مدينة بيتاح تكفا بـ3,613 مطالبة. ولم تقتصر الأضرار على هذه المدن وحدها، فقد سُجلت أيضًا 3,415 مطالبة في بئر السبع، و3,189 مطالبة في بني براك، و3,161 مطالبة في حولون، بينما بلغ عدد المطالبات في ريشون لتسيون 1,680 مطالبة، وفي حيفا 1,570 مطالبة.
وأوضحت سلطة الضرائب أن من بين إجمالي المطالبات التي وردت منذ الثالث عشر من يونيو، تم حتى الآن إجراء زيارات من قِبل خبراء تقدير الأضرار (المخمنين) تتعلق بـ34,273 مطالبة، أو جرى التعامل معها عبر المسار السريع الخاص الذي أتاح للمتضررين استلام تعويضاتهم في غضون أسبوع من تقديم المطالبة دون انتظار زيارة المخمنين. يُذكر أن هذا المسار السريع يُحدّد سقفًا أقصى للتعويض يبلغ 30 ألف شيكل فقط لكل مطالبة.
وأشارت البيانات إلى أن 4,398 مطالبة فقط حُددت لها قيمة تعويض نهائية من قِبل المخمنين، ودُفعت مبالغ التعويض كاملة أو دُفعت كدفعات مقدمة بانتظار استكمال أعمال الإصلاح وإعادة التأهيل في المواقع المتضررة. ووفق تقديرات «صندوق التعويضات»، بلغت المدفوعات الفعلية حتى الآن نحو 305 ملايين شيكل، إلا أن التقديرات الرسمية تشير إلى أن التكلفة النهائية لتعويض كافة الأضرار قد تتجاوز حاجز الخمسة مليارات شيكل، نظرًا إلى حجم الأضرار التي لحقت بالأحياء السكنية والبنية التحتية والمرافق التجارية.
وتبقى آلاف المطالبات الأخرى قيد المعالجة، بعضها لم يخضع بعد لزيارة خبراء التقييم، فيما تعذّر دخول بعضهم إلى مبانٍ مدمرة أو غير آمنة بالكامل أو تلك التي لم يتمكن سكانها من العودة إليها بعد لأسباب تتعلق بسلامة الموقع. وتشير الأرقام إلى أن القسم الأكبر من هذه المطالبات ينتمي إلى المناطق الأكثر كثافة سكانية والتي استهدفت بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة مع إيران.
مقالات ذات صلة: إعادة تأهيل معهد وايزمان: 4 مبان جديدة، وواجهة تجارية، و805 غرفة لسكن الطلاب











